أخبار تونس – عقد وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد عبد الرؤوف الباسطي صبيحة اليوم 22 ماي 2010 بمركز الصحافة الدولية بتونس ندوة صحفية ذكر فيها بأهم الأنشطة الثقافية التي أنجزت في المرحلة الأخيرة واستعرض أهم المحطات القادمة التي ستشهدها الساحة الثقافية في تونس. وأشار الوزير في القسم الأول من اللقاء الدوري مع وسائل الاعلام المحلية والصحفيين المعتمدين في تونس إلى أن الخماسية الثقافية الأولى لسنة 2010 كانت مميزة ثقافيا، سيما وأنها جاءت تنفيذا للبرنامج المستقبلي لرئيس الجمهورية “معا لرفع التحديات” وتحديدا ضمن المحور 18 المتعلق بالشأن الثقافي والذي تهدف إلى جعل تونس منارة ثقافية على الدوام. وتمثل بعض النشاطات الثقافية لهذه الخماسية امتدادا لأنشطة سنة 2009 على غرار الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة والاحتفال بمائوية المسرح التونسي واحتفالية القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 فضلا عن الاحتفال بمائوية العديد من المفكرين والمبدعين والفنانين التونسيين على غرار مائوية العلامة محمد الفاضل بن عاشور ومائوية الشاعر الفذ أبو القاسم الشابي... وشهدت الساحة الثقافية في المدة الأخيرة إقامة عدة تظاهرات ثقافية هامة مثل انتظام الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي شهدت حضور عدد كبير من الوجوه اللامعة في مجالات الأدب والفكر من تونس ومن خارجها على غرار يوسف زيدان وأحلام مستغانمي وقاسم حداد وغيرهم، كما عرفت الفترة الأخيرة إقامة تظاهرة “شهر التراث” من 18 أفريل إلى 18 ماي تحت عنوان “حماية التراث مسؤولية الجميع” تم افتتاحها في الموقع الأثري بأوذنة الذي سيشهد قريبا إنجاز مركز استقبال فضلا عن انتهاء الأشغال في المسرح الدائري ومعبد الكابتول في ذات الموقع. ومن بين التظاهرات الثقافية التي سجلت نجاحا باهرا في المدة الأخيرة اختيار تونس كضيف شرف بمهرجان ممفيس الدولي من خلال تنظيم عديد المعرض والندوات احتضنتها أشهر المسارح والمتاحف في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما شهد “معرض إرث قرطاج” المتنقل بالمدن اليابانية إقبالا جماهيريا كبيرا تجاوز 160 ألف زائرا. وفي القسم الثاني من مداخلته استعرض الوزير أهم المحطات الثقافية في الخماسية الثانية لسنة 2010 ومن بين ما ستشهده هذه الفترة احياء “ليلة المسرح التونسي” يوم 26 ماي الجاري سيتم خلالها توزيع 20 جائزة في مجال الانتاج المسرحي وجوائز خاصة بالنقد المسرحي وسيتم نقل الحفل مباشرة على قناة 21 كي يتابع فعالياتها الجمهور الواسع فضلا عن تنظيم عروض فرجوية لمسرح الشارع بشارع الحبيب بورقيبة كما سيتخلل التظاهرة تنظيم جائزة الجمهور للمسرح عبر الإرساليات القصيرة SMS. ويلقى الفن السابع في الخماسية الثقافية القادمة حيزا كبيرا حيث تتواصل تظاهرة 2010 سنة وطنية للسينما الهادفة إلى البحث في السبل الكفيلة بالنهوض للقطاع كتابة وانتاجا وتوزيعا بالاضافة الى الانطلاق في تعميم العرض الرقمي بقاعات العرض السينمائي في كامل تراب الوطن ودخول آلية دعم الأفلام الوثائقية حيز التطبيق مما سيساهم في دفع الحركة السينمائية سيما وأن تظاهرة أيام قرطاج السينمائية على الأبواب. كما تجري الاستعدادات حثيثة لإعداد دراسة استراتيجية للقطاع الثقافي من قبل معهد دراسات متخصص في إدارة البرامج الثقافية وتهيئتها بما يستجيب للتحديث والرقمنة وضمن هذا الباب تتجه العناية إلى إنشاء مكتبة سينمائية متطورة ستكون أحد النواتات الكبرى للمشروع الضخم لمدينة الثقافة بالعاصمة الذي يحرص المشرفون عليه أن ينطلق قبل موفى 2010. ومن المنتظر أن تشهد الخماسية القادمة انطلاق أول دورة لأيام قرطاج الموسيقية في النصف الثاني من شهر ديسمبر تنظم خلالها عديد المسابقات في الأداء الصوتي والعزف الموسيقي والعزف المنفرد مع إدخال البعدين المغاربي والعربي. ويتواصل احياء عدد من المائويات على غرار مائوية الأديب مصطفى خريف ومائوية الفنان محمد الجموسي التي ستتميز بجمع أغاني هذا الفنان المتميز ونسخها ورقمنتها ويجري العمل على اصدار ديوان المحتفى به تحت عنوان “الشاعر والزهرة” وكتاب يستعرض حياته الفنية، فضلا عن إقامة مائوية خاصة للفنان التشكيلي علي بن سالم من خلال إعداد وثائق شاملة ومصورة بما في ذلك طبع كتب موجهة إلى الناشئة لتحسيس اليافعين والشبان بالأهمية الجمالية لإبداعات هذا الرسام الفذ.