أخبار تونس - عملا على إزالة الغموض على دليل التوجيه الجامعي وتبسيط مضامينه فضلا عن العمل في سبيل أن تتوافق اختيارات الطالب مع مؤهلاته وقدراته العلمية أدخلت تغيرات على دليل التوجيه للسنة الجامعية 2010-2011 ومثلت هذه التغيرات محور لقاء جمع مؤخرا السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمرشدي الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي. ويتميز الدليل الجديد المنتظر توزيعه على الناجحين في الباكالوريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ببسط الاختيارات أمام الطلبة الجدد بصفة واضحة حيث سيتم إتباع طريقة تعتمد في البداية على المجالات، ثم الجامعات والمؤسسات التي تدرس بها، فالتخصصات الفرعية. ولتجنب التخصص المفرط تم كذلك النزول بعدد الاختصاصات من 720 اختصاصا إلى 580 اختصاصا كما شملت التعديلات هيكلة التكوين وذلك بالتركيز على دراسة الاختصاصات منذ البداية لينتهي مسار التكوين الجامعي بالتخصصات الدقيقة والفرعية وكذلك المهنية. كما أدخلت التعديلات على مستوى هندسة التكوين على متطلبات سوق الشغل حيث لم تعد بعض التخصصات الدقيقة مطلوبة فيها. ومن جديد الدليل الجامعي لهذه السنة فتح المرحلة التحضيرية بدار المعلمين العليا خلال السنة الجامعية المقبلة لتدريس الاختصاصات اللغوية والعلوم الإنسانية لإعطاء مكانة أفضل للإنسانيات والمساهمة في تكوين مدرسين بمستويات علمية جيدة في هذا المجال، سواء في التعليم الثانوي أو العالي ، وذلك تنفيذا لمضمون النقطة 16 من البرنامج الرئاسي 2009-2014 حول ايلاء شعب الإنسانيات المكانة التي هي بها جديرة. وأكد السيد البشير التكاري على أن دور التوجيه الجامعي لابد أن يعود إلى طبيعته ودوره الأساسي في توجيه التلاميذ بحسب قدراتهم ومؤهلاتهم الحقيقية لا كما يحدث اليوم حيث ينظر إلى التوجيه الجامعي على أنه يقوم على إيجاد مكان للطالب في الجامعة أو يجسم رغبة الأولياء. وتعرض الوزير أيضا إلى منظومة أمد التي دخلت سنتها الخامسة مؤكدا أنه لن يقع التراجع عنها بل سيتم اعتماد بعض التعديلات على ضوء قانون التعليم العالي لسنة 2008 الذي اقر مراجعة المنظومة كل 4 سنوات فضلا عما ستفضي إليه أعمال الهيئة الوطنية لتقييم التعليم العالي والبحث العلمي.