قال السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال اليوم الاعلامي مع المرشدين في الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي الذي نظم بالعاصمة صباح أمس أن لا تراجع في نظام أمد لكن القوانين والنصوص المنظمة للجامعة ونظام أمد تدعونا الى مراجعة التجربة بعد كل 4 سنوات وتقييمها.. ما لاحظناه أن التشغيلية التي انبنى عليها النظام مازالت دون المأمول. وعن أسباب ذلك يؤكد الوزير وجود تخصّص مفرط منذ البداية وغموض في دليل التوجيه الجامعي، فمن حيث الشكل تقديم جامعة بجامعة لا يُيسّر فهمه من قبل التلميذ المتحصل على الباكالوريا ولذلك قمنا بتعديلات فوز عنا الشعب لا حسب الجامعات ولكن حسب طبيعة الباكالوريا وطبيعة التكوين (مع المحافظة على العرض حسب الجامعات). من حيث الشكل أيضا كان الطالب يختار من بين 720 اختصاصا وهذا كثير فقمنا في مرحلة أولى بتنقيص 140 اختصاصا ليستقرّ في حدود 580 اختصاصا. كما أن عملية التخفيض تمّت بمراجعة ما يُسمّى بهيكلة التكوين والتي ترتكز على التخصّص منذ البداية في الموسيقى مثلا الطالب يتخصّص منذ البداية في الموسيقى العربية أو الغربية أو الايقاع الموسيقي ومن الصعب على التلميذ المتحصل على الباكالوريا أن يميز بين هذه الاختصاصات إضافة الى صعوبة الاختيار والتمييز فإن سوق الشغل محدودة ومتغيرة. السيد البشير التكاري ذكر أن دليل التوجيه الجامعي سيكون مقسّما حسب الاختصاصات والجامعات وطالب بضرورة الابتعاد عن عمليات التوجيه التي تتم في الوسط العائلي من منطلق معايير اجتماعية غالبا ما يكتشف الطالب في ما بعد أنها خاطئة، فالولي كأنما يوجّه نفسه عوض أن يوجه ابنه أو ابنته ويجد في هذه العملية نوعا من الاشعاع والافتخار دون الأخذ بعين الاعتبار الامكانيات الذاتية للتلميذ وقدراته. واعترف الوزير أن عديد من أبنائنا نجحوا في اختصاصات معينة ولكن كانوا سيكونون أكثر إشعاعا في اختصاصات أخرى تتلاءم مع قدراتهم ومؤهلاتهم. كما أشار الى أنه في إطار تجسيم البرنامج الرئاسي ونظرا الى المكانة التي حظيت بها الانسانيات نفتح مرحلة تحضيرية بدار المعلمين العليا للحاجة الملحة الى نخبة في اللغات والحضارة والفلسفة والعلوم ومختلف الاختصاصات العلمية والانسانيات.
