أخبار تونس- تحتفل تونس اليوم 28 جوان باليوم الوطني للسياحة تأكيدا للأهمية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع السياحي في تونس، إذ يساهم القطاع بنسبة 7 بالمائة في الناتج المحلي الخام ويوفر ما بين 18 و20 بالمائة من العملة الأجنبية سنويا بما يتيح تغطية 56 بالمائة من العجز التجاري إلى جانب كونه يؤمن أكثر من 400 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر. ويعد تطوير المنتوج السياحي واعتماد التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في التسويق والترويج أهم رهان لدعم الوجهة التونسية والمحافظة على موقع وحصة السياحة التونسية في السوق المتوسطية والعالمية، لا سيما إزاء التغيرات التي يعيش على وقعها المشهد السياحي الدولي. وقد تم الشروع في إعداد إستراتيجية للسياحة التونسية في أفق سنة 2016 بهدف تقييم الوضع الراهن للقطاع وتحديد الخيارات المستقبلية، تنفيذا للتوجهات والأهداف التي تضمنها البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” 2009-2014 وخاصة النقطة 26 المتعلقة ب “تحقيق مردود أرفع للقطاع السياحي” والنقطة 27 التي تهم “الاقتراب من هدف استقبال 10 ملايين سائح سنويا نهاية هذه الخماسية. وترتبط الإشكاليات الأساسية للنشاط السياحي في تونس ب: - طرق إنتاج العرض السياحي وتوزيعه - تنويع أنماط الإيواء - توفير البنية التحتية - اكتساب القدرة على استقطاب السياح ذوي القدرة الشرائية والانفاقية العالية وفى إطار الوعي بالإشكاليات المطروحة، تحرص الإدارة وأصحاب المهنة على إرساء شراكة فاعلة لتحسين الجودة الشاملة للمنتوج ولجميع مكوناته مع العزم الثابت على مزيد تنويع المنتوج وأنماط الإيواء السياحي بما يفضي إلى التمديد في الموسم السياحي. * الترويج والتسويق: يوفر هذا المجال فرصا هامة لمزيد التعريف بالمنتوج السياحي،ويمثل المخزون الحضاري والثقافي للجهات أساسا واعدا لاعتمادها كوجهات سياحية مميزة بذاتها. * تنمية سياحة الغولف : وفي هذا الصدد، سيتم التركيز على ضبط سياسة واضحة في مجال التنشيط وتنظيم التظاهرات، فضلا عن تطوير المنتوجات ذات القيمة المضافة العالية والمكملة للمنتوج السياحي الشاطئي على غرار السياحة الثقافية والبيئية والاستشفائية والصحراوية وسياحة رياضة الصولجان “الغولف” التي تعتبر منتوجا ذا قيمة إضافية بوصفها تجلب سنويا قرابة 70 ألف سائح غولف أي 1.2 بالمائة من السوق الأوروبية في حين تستقطب على المستوى العالمي نحو 60 مليون لاعب في العالم و6 ملايين في أوروبا. وترتكز إستراتيجية تنمية سياحة الغولف على بعث هيكلة تضم القطاعين العام والخاص تعمل في إطار الاتفاقية المبرمة بين الجمعية الدولية لمتعهدي الرحلات لسياحة الغولف والديوان الوطني للتطهير في ماي 2009 لتحديد النقائص واقتراح برامج لتطوير هذا المنتوج. * النهوض بسياحة الاسترخاء بمياه البحر: تعمل تونس على تعزيز عدد المراكز المتوفرة وعددها 50 من خلال فتح 6 مراكز خلال سنة 2010 من جملة 10 في طور الإنجاز. وتحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في سياحة الاسترخاء بمياه البحر، رغم حداثة عهدها إذ تعود انطلاقتها إلى سنة 1994. * برنامج تأهيل مكونات القطاع السياحي: أقرت تونس برنامجا لتأهيل مكونات القطاع السياحي (نزل ، وكالات أسفار ومطاعم سياحية) مع إرساء برنامج متكامل للتكوين السياحي وتكثيف عمليات المراقبة وتطبيق قواعد تصنيف النزل بهدف بلوغ مستوى عال من جودة الخدمات السياحية. ويذكر في هذا الشأن، أن لجنة تسيير برنامج تأهيل الوحدات الفندقية قد وافقت حتى الآن على ملفات تأهيل 86 نزل (نحو 45 ألف سرير) باستثمارات جملية تناهز 360.6 م.د، وقد بلغ عدد المؤسسات السياحية التي قدمت ملفات الانخراط في برنامج تأهيل الوحدات الفندقية 231 صادقت اللجنة على 165 منها أي ما يمثل طاقة إيواء بنحو 76 ألف سرير. كما نظرت اللجنة في 411 ملفا يهم تصنيف المؤسسات السياحية، أدت إلى تصنيف 354 مؤسسة منها 42 مؤسسة من صنف 5 نجوم و97 مؤسسة من صنف 4 نجوم و106 من صنف 3 نجوم. ويشار أن القطاع السياحي قد شهد توافد نحو 7 ملايين سائحا خلال سنة 2009 فيما يبلغ عدد الليالي المقضاة حوالي 35 مليون ليلة سياحية سنويا، وتبلغ طاقة الإيواء الجملية 240 ألف سرير توفرها 850 وحدة سياحية و580 نزلا من فئة نجمة إلى خمس نجوم، أما العائدات السياحية خلال نفس السنة فقدرت بقيمة 4.3 مليار دينار.