أخبار تونس - تزامنا مع السنة الدولية للشباب والذكرى العشرين لإرسال التلسكوب (هابل) الى الفضاء ستنظم الجمعية التونسية “الشبان والعلم” يوم السبت 21 اوت 2010 الدورة العشرون ل(ليلة النجوم)، وذلك بمنتزه سيدي بوسعيد بداية من الساعة التاسعة ليلا. ويعود تنظيم هذه التظاهرة على المستوي العالمي إلى 10 أوت 1991، وقد انتظمت أول مرة في تونس، يوم 15 جويلية 1994، ومنذ ذلك التاريخ تحرص الجمعية التونسية “الشبان والعلم” على تطوير هذه التظاهرة وجعلها موعدا سنويا مميزا يجمع كل من يهتم بعلم الفلك في تونس. وتتضمن هذه التظاهرة التي وضعت تحت شعار (جيل التلسكوب الفضائي هابل) فقرات تنشيطية متنوعة تتمثل في تنظيم معارض لصور (جيل من ليالي النجوم)و(جيل هابل) إلى جانب استعراض مجسمات للمجموعة الشمسية ومشاريع المخيمات العلمي، إضافة إلى تخصيص موقع لرصد الكواكب إلى جانب تنظيم محاضرة يلقيها الأستاذ نبيل بن نسيب حول (تلسكوب الفضاء هابل) الذي تمكن خلال العشرين سنة منذ إرساله من التقاط مجموعة ضخمة من الصور قدر عددها بأكثر من نصف مليون. وسيكون للأطفال نصيب في هذه الليلة حيث سيتم تخصيص ورشات لتشجيعهم على اكتشاف علم الفلك والتعرف على أهم الإنجازات البشرية في اكتشاف الكون فضلا عن الاستمتاع بروعة القبة الفلكية والأجرام السماوية السابحة في هذا الفضاء الكوني اللامتناهي. وستبرز هذه التظاهرة العلمية ان التمعن في القبة الفلكية يضيف نظرة جديدة ومتميزة حول العلوم الصحيحة لاسيما وان الفلك يشكل جزءا هاما من التراث الثقافي والعلمي الإنساني. ويذكر ان تونس تتوفر على ثقافة فلكية جيدة منذ القدم حيث سبق للفلكي القيرواني ابوالحسن ابن ابي رجال ان وضع كتاب ( احكام النجوم) وفي العصر الحاضر برز الدكتور محمد الأوسط العياري الخبير التونسي لدى وكالة الفضاء (NASA) والذي يرتبط اسمه بتلسوكوب “الشاهد” الذي قام باختراعه وهو عبارة عن منظار إلكتروني متطور لرصد الأشهر القمرية.