أخبار تونس - تلتقي اجراءات محور آفاق التنمية الجهوية والتنمية المستديمة من المخطط 12 للتنمية مع الاهداف الواردة ضمن البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” على مستوى المحور الرابع المتعلق بمستوى عيش أفضل ونوعية حياة ارقى لكل التونسيين وتوفير جودة الحياة لهم في المدن والقرى والأرياف. وسيرتكز العمل خلال الفترة 2010-2014 على تعزيز المكاسب والانجازات التي تحققت في مجال جودة الحياة والتي مكنت من تحسين جل مؤشراته مما سيساهم في مزيد تعزيز مجالات البيئة والمحيط والخدمات الصحية وسيمكن من الارتقاء بالمؤشرات التنموية ويدعم قطاعات الشباب والرياضة والثقافة. ومن ضمن أهداف المخطط التنموي المقبل في مجال ضمان جودة الحياة تطوير أداء منظومة التنشيط الشبابي وذلك بإحداث 19 دار شباب و6 مركبات شبابية بالإضافة إلى مواصلة تأهيل نوادي الشباب الريفية وتنفيذ برامج تهيئة وصيانة دور الشباب وتجهيزها بالمعدات الحديثة لتمكين الشباب من فرص النشاط والإبداع خاصة بالمناطق الداخلية. وفي الإطار ذاته سيتم العمل على دعم الممارسة الرياضية بكل الجهات بتأهيل المنشآت الرياضية وتعهدها بالصيانة المستمرة ودعمها بإحداث 14 قاعة رياضية فضلا عن مواصلة تهيئة المراكز الجهوية لألعاب القوى وإحداث مضامير رياضية جديدة ودعم الرياضة المدرسية بالمناطق الداخلية. كما سيتواصل العمل على تعزيز البنية الثقافية بالجهات بتطوير التجهيزات الثقافية وتغطية المعتمديات الداخلية بدور الثقافة وتعزيز شبكة المكتبات العمومية والمتنقلة خاصة بالمناطق الريفية بالشراكة مع قطاعات الإنتاج. ومن المنتظر ان تساهم المشاريع المدرجة ضمن المخطط التنموي الثاني عشر في الرفع من نسبة التزود بالماء الصالح للشراب بالوسط الريفي لتبلغ 98 فاصل 5 بالمائة والارتقاء بنسبة التنوير بالوسط الريفي لتبلغ 99 فاصل 1 بالمائة مع موفى 2014 كما ستتواصل الجهود لربط مختلف المناطق الريفية بمراكز المعتمديات والولايات لمزيد دفع ترويج المنتوجات الى جانب الرفع من نسبة الربط بشبكة التطهير لتصل الى 88 فاص 4 بالمائة خلال سنة 2014 وذلك بربط 212 حيا شعبيا و19 منطقة ريفية بشبكة التطهير وبناء 32 محطة تطهير بالاضافة الى 10 محطات مناطق صناعية وستشهد الفترة القادمة فضلا عن ذلك تحسين المحيط والبيئة بالمدن وذلك باحداث منتزهات حضرية بعديد المناطق والولايات وتهيئة خمس فسح شاطئية بكل من الهوارية والبقالطة وقرقنة ومنزل حر وبن قردان. وضمن نفس المسعى ومثابرة على أولويات السياسة التنموية الوطنية ستتواصل خلال فترة المخطط جهود تأهيل الهياكل الصحية بالجهات وتهيئة وتجهيز المستشفيات الجهوية والجامعية ودعمها بطب الاختصاص خاصة بالمناطق الداخلية من ذلك بناء المستشفى الجهوي الجديد بمجاز الباب وتعويض أقسام الاستعجالي والاختصاصات الجراحية بالمستشفى الجهوي بباجة والشروع في بناء المستشفى الجامعي الجديد بصفاقس وبناء مستشفى محلي بقلعة سنان ومخبرين جهويين لحفظ الصحة بكل من قفصة والقيروان وإحداث مركز جهوي للطب المدرسي والجامعي بصفاقس. وستتواصل خلال فترة المخطط الجهود الرامية إلى الارتقاء بمستوى عيش مساكني الأحياء الشعبية المحيطة بالمدن من خلال إنجاز البرنامج الإضافي للإحاطة بالأحياء الشعبية بالمدن الكبرى للفترة 2010-2012 والذي يتضمن التدخل ب56 حيا موزعة على 21 منطقة يسكنها حوالي 200 ألف ساكن وستتدعم هذه المبادرة بوضع برنامج جديد للنهوض بالأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية. يذكر أن هذه المنجزات التي تغطي مختلف جهات البلاد والموجهة لفائدة سائر فئات السكان في المدن والقرى والأرياف مكنت تونس من أن تحتل المرتبة الأولى في افريقيا في مجال جودة الحياة.