أخبار تونس – ضمن سهرات الدورة 28 لمهرجان المدينة، احتضن المسرح البلدي بالعاصمة حفلا موسيقيا ساهرا للفنان لطفي بوشناق ليلة الاثنين 31 أوت 2010 حضره جمهور غفير واستمر لأكثر من ساعتين مما جعل هذا العرض أحد أنجح سهرات هذه الدورة. وتنقل لطفي بوشناق بين الموشح والموال والطقطوقة والاغنية الملتزمة والواقعية، ليقدم برنامجا مميزا رفقة فرقة وترية ضمت أمهر العازفين. واختار “سفير الامم المتحدة”، ان ينطلق في عرضه باغنية “عجبي منك ومنك عجبي” لرفيق دربه الشاعر ادم فتحي ليمر بعدها الى الارتجال والادوار مثل دور “نصحى في عز النوم من حلمنا” ثم الى الطقطوقة مثل “حبيتك وتمنيتك ونسيت روحي معاك”. وأفرد بوشناق في هذا الحفل جانبا لتقديم المهن ذات الطابع الانساني والذي يشترك فيه مع الشاعر المصري ماجد يوسف، فقدم أغنية “الجنايني” التي تصف يوميات الرجل وتدعو لاحترامه، بما يحيلنا على أغاني سيد درويش مطرب الواقعية في مصر ويؤكد تواصل النضج الفني للطفي بوشناق الذي لم يسجن نفسه في قالب فني واحد بل طوع صوته وثقافته الموسيقية ليكون فنانا يغني للناس ويساهم في نشر القيم الانسانية. كما كان بوشناق وفيا لأغانيه ذات المواضيع الملتزمة بقضايا الانسانية فغنى لفلسطين وشدا “عجيبة الدنيا وغريبة” وغيرها من الاغاني التي صنعت نجاحه مثل “نساية” و”ريتك ما نعرف وين” ليختم حفله بمفجأة لجمهوره يقدمها لأول مرة في حفل عام وهي اغنية “انزاد النبي” التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.