أخبار تونس – أكد السيد محمد الناصر عمّار، وزير تكنولوجيات الاتصال أن المقاربة التونسية في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال تسعى الى تطوير النفاذ الى خدمات الاتصال والضغط على التعريفات وتحسين الجودة. واضاف الوزير في ندوة صحفية عقدت يوم 14 أكتوبر 2010 في الوكالة التونسية للاتصال الخارجي و خصصت لعرض تقرير مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية CNUCED حول "تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ومؤسسات الاعمال والحد من الفقر" أن المقاربة التي اعتمدتها تونس في القطاع مكنتها من الرفع من مختلف المؤشرات بما جعل تقرير دافوس الاقتصادي لسنة 2009-2010 يصنفها في المرتبة الاولى على الصعيد الافريقي و39 عالميا. من جهة ثانية بيّن الوزير ان هذه المقاربة اعتمدت ايضا على النهوض بالتطبيقات والخدمات الرقمية لاستيعاب تحديات المرحلة الحالية وكسب الرهانات التي تطرحها الثورة الرقمية على مستوى التنمية. و بخصوص محتوى التقرير الذي عرضه امام الصحفيين السيد منجي حمدي ممثل مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية فقد جاء فيه بالخصوص أن قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات يتيح فرصا جديدة وهامة لاحداث مشاريع صغيرة جديدة تساهم في تحسين دخل الفقراء. وخلص التقرير، الذي يعدّه سنويا مؤتمرالاممالمتحدة للتجارة والتنمية ويقدّم بالتوازي في عدد من عواصم العالم، على غرار لندن وباريس وبانكوك وبيروت، الى ان هذه التكنولوجيات من شانها ان تقدم مساهمة جديدة لتحسين الدخل للاشخاص الذين يعيشون في البلدان الاقل نموا في العالم. ويتضمن التقرير تحليلا للمساهمة الممكنة لتكنولوجيات المعلومات ولنشاط قطاع الخدمات القائمة على استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في الحد من الفقر.وأبرزت الوثيقة تزايد انتشار استخدام الهواتف الجوالة في اقل بلدان العالم نموا ليتحول من 2 الى 25 اشتراكا لكل 100 ساكن مشيرة الى ما تتيحه هذه التكنولوجيا من خدمات متنوعة وذات كلفة معقولة نسبيا لفقراء هذه البلدان (الدفع عن بعد وخدمات الرسائل والحصول على المعلومة بشكل فوري الى غير ذلك(.. . وأبرز التقرير ان هذه التكنولوجيات مكنت في احيان كثيرة من الارتقاء بالنشاط الاقتصادي والترفيع من دخل هذه الفئة من السكان. واشار الى ان انتشار هذه التكنولوجيا لم يواكبها تطور استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الاخرى على غرار الهاتف القار والانترنات والشبكات ذات التدفق العالي مبينا ان الفرص التي يتيحها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال موزعة بشكل غير متكافئ ولا تتوفر فيها دائما مقومات الاستدامة. وحثّ التقرير في هذا الصدد، واضعي السياسات في البلدان النامية وحكومات الدول الفقيرة على استغلال الفرص الجديدة التي توفرها تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ودعم استغلالها في المؤسسات الاقتصادية الصغرى لا سيما منها الموجودة بالمناطق الريفية وتوسيع نطاق شبكات الهاتف الجوال والضغط على كلفة استعمال الانترنات وملاءمة خدمات الهواتف الجوالة مع الفئات الاكثر فقرا. من جهة ثانية اكّد السيد المنجي حمدي ان اختيار تونس لتقديم التقرير للسنة الثانية على التوالي يعود الى تميز المقاربة التنموية التي ارستها على مستوى تطوير تكنولوجيات المعلومات والاتصال كما أنه اعتراف بريادة تونس في ارساء مقاربة تنموية خصوصا في قطاع تكنولوجيات المعلومات و الاتصال مشيرا الى ان الرئيس زين العابدين بن علي كان اول من عبرّ عن أهمية دور قطاعتكنولوجيات المعلومات و الاتصال في الحد من الفقر في كلمته التي القاها في افتتاح قمة المعلومات (SMSI)في دورتها الاولى في جنيف عام 2003.