تونس 20 ديسمبر 2010 (وات) - نظمت وزارة التكوين المهني والتشغيل يوم الاثنين يوما إعلاميا بالمركز القطاعي للتكوين المهني في الاتصالات بحي الخضراء بتونس حول "مهن الجوار...مكامن للتشغيل وبعث المشاريع" بمشاركة مختلف المتدخلين في المجال وعدد من الطلبة وأصحاب مشاريع في مجال مهن الجوار. وتندرج هذه التظاهرة التي تنعقد اليوم بالتوازي في مختلف جهات البلاد في إطار تنفيذ النقطة الثامنة من المحور السادس "التشغيل أولوية مطلقة" من البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 والمتعلقة بإرساء مقومات الاقتصاد التضامني وتطوير مجال جديد للتشغيل في ميدان مهن الجوار المعروفة والمستحدثة. ومثل هذا اللقاء مناسبة للتعريف بإمكانيات الاستثمار وبعث المؤسسات التي توفرها مهن الجوار وبخدمات التكوين والمرافقة التي يوفرها برنامج باعثي المؤسسات الصغرى إلى جانب التعريف بالقروض المسندة من قبل البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة للباعثين الشبان في هذا المجال. وتطرق المتدخلون إلى التطور النوعي الذي يشهده المجتمع التونسي ويشمل بالخصوص تحسن المستوى المادي وإقبال متزايد للمرأة على سوق الشغل وتطور أمل الحياة وتزايد عدد المسنين إلى جانب بروز حاجيات جديدة في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة. وأبرزوا أنه على ضوء هذه التطورات وما تفرزه من حاجيات مستحدثة للأفراد والأسر يتعين تشخيص واستشراف الخدمات والأنشطة لتأمين هذه الحاجيات وهو ما يصطلح عليه ب"مهن الجوار" ومهن العائلة. كما تساهم مهن الجوار في توفير فرص عمل إضافية وان تجارب الدول الاروبية فى هذا المجال أكدت ذلك، ففى فرنسا مثلا تناهز نسبة مواطن الشغل التى يوفرها هذا القطاع سنويا حوالي 10 فى المائة من إجمال إحداثات الشغل. وتشير معطيات المصالح المعنية إلى أن القطاع بإمكانه توفير حوالي 100 الف فرصة عمل فى تونس سنويا. ووقع تشخيص حاجيات نوعية مترتبة عن التحولات التى يعرفها المجتمع التونسي منها العناية بالأشخاص المسنين والمعوقين فى منازلهم والتنشيط الثقافي الخاص بالمسنين والعناية بالأطفال داخل منازلهم ومرافقتهم الى المدرسة الى جانب المساعدة على تحسين محيط العيش بالتجمعات السكنية وتلبية حاجيات العائلات فى مجال وسائل الاتصال الحديثة والدعم المدرسي بالمنزل. كما تم التأكيد على أهمية أن تضطلع الجهات بدور تحديد حاجياتها من هذه المهن المستحدثة حسب خصوصياتها ونوعية الخدمات التي يحتاجها السكان وذلك في إطار تعاون وتنسيق بين هياكل الدولة ومكونات النسيج الجمعياتي الناشطة فى الجهة سيما فى المناطق الداخلية والريفية. وتخلل هذا اليوم الإعلامي تقديم شهادات حية لباعثين انتصبوا لحسابهم الخاص فى مهن الجوار الى جانب التعريف بالأنشطة التي تقوم بها الجمعية التونسية لرعاية الجوار.