أخبار تونس – أشرف السيدان عفيف شلبى، وزير الصناعة والتكنولوجيا ومحمد العقربى، وزير التكوين المهني والتشغيل وبحضور عدد من مسؤولي وإطارات الوزارتين، يوم الخميس 23 ديسمبر، على جلسة عمل لتدارس البرنامج المشترك بين الوزارتين. وينص هذا البرنامج على تأمين تكوين تكميلي فني لطالبي الشغل من حاملي شهادات التعليم العالي في الاختصاصات صعبة الإدماج مع إعطاء الأولوية لمن طالت فترة بطالتهم، تجسيما لما ورد في البرنامج الرئاسي حول تأهيل وإدماج طالبي الشغل وتحسين تشغيليتهم . وأكد الوزيران أهمية التعاون بين وزارة التكوين المهني والتشغيل والصناعة والتكنولوجيا وضرورة تشريك المهنيين تجسيما لبرامج وخطط التشغيل وفتح آفاق جديدة لحاملي الشهادات العليا. يذكر أن التكوين التكميلي يشمل قطاعات النسيج والصناعات الغذائية والجلود والأحذية والميكانيك والبناء والخشب والتغليف والكيمياء وهو يعتمد على الشراكة مع المهنيين من حيث تشخيص حاجيات المؤسسة وضبط البرامج التكوينية. وتتولى المراكز الفنية القطاعية التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا تقديم تكوين فني تكميلي لأصحاب الشهادات الجامعية تتخلله تربصات تطبيقية وميدانية بالمؤسسات الاقتصادية التي تلتزم بانتداب المنتفعين بهذا التكوين. وقد عقدت وزارة التكوين المهني والتشغيل العديد من اللقاءات مع مختلف المؤسسات والهياكل لوضع برامج تكوين مشفوعة بالانتداب حتى تؤمن لطالبي الشغل فرصا اكبر للإدماج الحياة المهنية. من ناحية اخرى، أشرف السيد محمد العقربي، وزير التكوين المهني والتشغيل، يوم الخميس 23 ديسمبر بالمركز القطاعي للتكوين المهني في البناء ببن عروس على موكب تخرج الدفعة الأولى من المنتفعين ببرنامج التكوين التكميلي في مجال التصميم والنحت على الرخام. وتولى الوزير بالمناسبة تسليم شهادات ختم التكوين للمتخرجين متعرفا على انجازاتهم من المنحوتات التي قدموها كمشاريع تخرج. ودعا الوزير إلى مواصلة العمل ببرنامج التكوين التكميلي في نفس المجال حتى ينتفع به أكبر عدد ممكن من حملة الشهادات العليا في اختصاص الفنون الجميلة مقترحا بعث محضنة مؤسسات في إطار الشراكة مع القطاع الخاص لمساعدة المتكونين على الاندماج في سوق الشغل. يذكر أن المركز القطاعي للتكوين في البناء ببن عروس قد احتضن التكوين التكميلي في مجال التصميم والنحت على الرخام وذلك بالتعاون مع الجامعة الوطنية للبناء والغرفة الوطنية لصانعي الرخام وبالشراكة مع الجمعية الفرنسية لتكوين الكهول. وقد شارك 12 متخرجا من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس في هذه الدورة التي دامت 6 أشهر من 21 جوان إلى 22 ديسمبر 2010 والمندرجة في إطار برامج التأهيل والإدماج المعدة من قبل وزارة التكوين المهني والتشغيل لفائدة خريجي التعليم العالي. يشار من جهة أخرى، إلى أن وزارة التكوين المهني والتشغيل، شرعت بداية من 20 ديسمبر الجاري في تقييم برنامج عقود التشغيل والتضامن المبرمة منذ بداية سنة 2010 . ويهدف برنامج عقد التشغيل والتضامن إلى تيسير اندماج مختلف أصناف طالبي الشغل في الحياة المهنية ضمن عمليات خصوصية في إطار تنمية المبادرات الجهوية والمحلية للنهوض بالتشغيل أو في نطاق مواكبة متغيرات ظرفية لسوق الشغل ووفق أهداف سنوية تضبط مع مختلف الجهات حسب برامج يتم الاتفاق عليها مسبقا تشمل نوعية التدخل والفئات المستهدفة وعدد المنتفعين. وقد تم إعداد عقود جديدة تغطي سنة 2011 وإدخال تعديلات جديدة تأخذ في الاعتبار الخصوصيات التنموية لكل جهة قصد تصويب برامج التشغيل نحو أصحاب الشهادات العليا خاصة ممن طالت بطالتهم وذوي الاحتياجات الخصوصية. كما تم تخصيص اعتمادات على موارد الصندوق الوطني للتشغيل 21/21 مع إعطاء السلط الجهوية صلاحيات ومرونة في التصرف في آليات التكوين والتأهيل والتشغيل حسب خصوصيات كل جهة. وسيجري تقييم هذه البرامج خلال شهر جويلية 2011.