أخبار تونس- قال السيد عبد الرحيم الزواري، وزير النقل أنه سيتم خلال عام 2011 فتح الأجواء مع ليبيا والجزائر والمغرب بصفة تدريجية، مضيفا لدى إشرافه على الندوة الوطنية حول " النقل الجوي والمطارات والتنمية المستديمة" التي التأمت يوم السبت 25 ديسمبر بمدينة توزر، أن هذا الإجراء المندرج في إطار العمل العربي والمغاربي المشترك سيفضي إلى تسجيل نتائج في وقت تجري دراسة إحداث خط بحري عربي لنقل البضائع . وتندرج هذه الإجراءات في إطار الفتح التدريجي للأجواء ليتم خلال سنة 2011 الاعتماد الكامل لقاعدة الأجواء المفتوحة بكل المطارات . وشدّد وزير النقل على الدور المحوري للمطارات الداخلية في تنشيط القطاع السياحي وتطوير حركة نقل البضائع بالمدن الصناعية، وهو ما ساهم في تنمية نشاط المطارات الداخلية خلال سنة 2010 وحتى موفى شهر نوفمبر بنسبة 15 بالمائة. وأوضح السيد عبد الرحيم الزواري أن ما يشهده قطاع النقل الجوي من تغييرات جوهرية وتطورات سريعة على مستوى الخدمات، تتطلب اعتماد سياسية بيئية تقوم على الحد من المخلفات السلبية للتلوث البيئي وتؤسس لنقل جوي اخضر ومطارات صديقة للبيئة مقتصدة للطاقة ومجددة. وأشار وزير النقل، إلى أن رفع التحدي البيئي في مجال النقل الجوي يقتضي نشر ثقافة بيئية وتبادل الخبرات والبرامج بين مختلف المتدخلين في المجال فضلا عن وضع الإطار التشريعي والترتيبي المنظم للمسائل البيئية . واستعرض بالمناسبة جملة الإجراءات المتخذة في تونس للتخفيض من نسبة التلوث منها بالخصوص الاقتصاد في وقود الطائرات والتقليص من انبعاث غازاتها وتركيز منظومة معلوماتية لمتابعة المسالك المثلى لطائرات الخطوط التونسية.
وذكّر الوزير ببعث مركز تكوين الطيارين بمطار صفاقس وتخصيص رصيد عقاري لبعث مناطق لوجستية حول المطارات، لإدخال حركية تنموية بالجهات الموجودة بها. من جهة أخرى، تضمنت أشغال الندوة تقديم استراتيجيات ديوان الطيران المدني والمطارات وشركات الطيران التونسية والتعريف بالتجربة المغربية في ميدان المحافظة على البيئة . ودعا المشاركون في الندوة إلى : - دعم برامج تنشيط المطارات الداخلية وتكريس دورها في التنمية الجهوية وتعميم تجربة استغلال المطارات بالجهات في مجالات التكوين في الطيران. - بعث أقطاب تكنولوجية ذات قيمة مضافة من قبل المؤسسات الاستثمارية الخاصة. - إحداث مناطق لوجستية بالمطارات لاستقطاب الاستثمارات ودفع حركة التصدير انطلاقا من الجهات. - مواصلة تنفيذ مخطط النقل المتعدد الوسائط بالجهات. - تعميم الإعفاءات من المعاليم الموظفة بالمطارات على مطاري قابس /مطماطةوصفاقس/طينة. وتمحورت التوصيات بشأن تحقيق التنمية المستديمة بالخصوص حول تعزيز الشراكة مع الولايات والبلديات للعناية بمحيط المطارات وتنفيذ برنامج ألف شجرة حول كل مطار ومزيد تفعيل الحملات الخاصة بمراقبة التلوث الهوائي والمائي بالمطارات. ونصت التوصيات كذلك على مواصلة تطوير إجراءات الملاحة الجوية بهدف ترشيد مدة الرحلة بما يمكن من تحسين سيولة الحركة بالمجال الجوي والحد من الانبعاثات الغازية، وذلك بالاعتماد على التجهيزات الحديثة، إلى جانب وضع الإطار التشريعي والترتيبي المنظم للمسائل البيئية في مجال الطيران المدني وفقا للمقاييس الدولية. ودعت إلى بعث فضاء البيئة والتنمية المستديمة بكل مطار ليكون فضاء للإعلام والتحسيس والاتصال بين المطار ومستعمليه ومزيد تخصيص مساحات خضراء بالمطارات ومحيطها علاوة عن مواصلة ترشيد استهلاك الطاقة ووضع برنامج لاقتناء تجهيزات مقتصدة للطاقة والإدارة السليمة للنفايات والمخلفات الصلبة تثمينها. وركزت بالإضافة إلى ذلك على تنظيم ندوات حول التنمية المستديمة بقطاع النقل الجوي والمطارات لتشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتبادل الخبرات والبرامج بين البلدان المغاربية وتشجيع البحوث والدراسات في مجال حماية البيئة في المطارات. وتم كذلك اقتراح إحداث جائزة سنوية لأحسن مطار يتميز بنشاطه البيئي وأن تكون سنة 2011 تحت شعار: "مطارات صديقة للبيئة ونقل جوي اخضر".