تواصلت عشية الأحد المظاهرات أمام قصر الحكومة بالقصبة، حيث انضم العديد من المواطنين من سكان العاصمة الى "قافلة التحرير" التي تضم حوالى الف متظاهر قدموا من مختلف قرى ومدن ولاية سيدي بوزيد، التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية، بعد حادثة إقدام الشاب محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده. ورفع المتظاهرون الذين صرحوا بأنهم سيظلون معتصمين بساحة الحكومة بالقصبة حتى الاستجابة لمطالبهم، شعارا أساسيا وهو "الشعب جاء ليسقط الحكومة" مضيفين قولهم "جئنا من منزل بوزيان، ومن سيدي بوزيد، ومن الرقاب لإسقاط بقايا نظام الاستبداد". كما شددوا عل أنهم "قرروا مواصلة التظاهر والاعتصام أمام مقر الحكومة حتى إسقاط هذه الحكومة وتحقيق مطالبهم في العيش الكريم". وأشار عدد كبير من الشبان المعتصمين بساحة القصبة إلى أنهم اختاروا الوقوف أمام مقر الوزارة الأولى، في خطوة رمزية تهدف إلى إيصال رسالة مفادها "أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، ولإجبار حكومة الوحدة الوطنية القائمة على التنحي" . وتضم هذه القافلة أعدادا هامة من الشباب من الجنسين، وقد انطلقوا مساء السبت من ولاية سيدي بوزيد، ليحلوا بالعاصمة فجر الأحد.