مثل موضوع تصدير الخدمات الصحية فى تونس محور لقاء انتظم يوم الجمعة بالعاصمة ببادرة من الحجرة التجارية والصناعية التونسية الفرنسية وبحضور ممثلين عن مقدمي الخدمات لصحية وعدد من أعضاء الحجرة من تونس وفرنسا ومجموعة من الإعلاميين. وقدم السيد المنذر الزنايدى وزير الصحة العمومية بالمناسبة عرضا حول مكاسب قطاع الصحة في تونس وآفاق الشراكة والاستثمار تناول فيه أهداف الاستثمار في قطاع الصحة والمتمثلة بالخصوص فى تحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بالقدرات التنموية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وبين ان تونس تحتل المرتبة العاشرة حسب مؤشرات التنمية البشرية خلال العشرين سنة الماضية والمرتبة 27 في مجال الصحة من بين 134 بلدا وفقا لتقرير منتدى دافوس 2008/2009 مشيرا إلى أن هذا التقدير الدولى جاء نتيجة إرساء منظومة صحية متكاملة تلبى رغبات جميع المواطنين فى الحصول على خدمات صحية جيدة. وقد أضحت تونس وجهة لآلاف من المرضى الأجانب نظرا لتطور المؤسسات الصحية الخاصة وجودة الخدمات المقدمة فضلا عن كفاءة الإطارات الطبية وتمكنهم من مواكبة احدث التقنيات الطبية مبينا أن عدد المرضى الأجانب تجاوز 111 ألف مريض سنة 2007 مقابل 42 ألف خلال سنة 2003 . كما تبرز البلاد كوجهة استشفائية سياحية باحتلالها المرتبة الثانية عالميا في مجال المعالجة بمياه البحر. ويبلغ عدد المقبلين على هذه الخدمة 150 الف شخص سنويا فيما توفر صادرات الأدوية 20 مليون دينار سنويا. وابرز الوزير الحرص في تونس على تأهيل الهياكل الصحية العمومية وتطوير القطاع الخاص بهدف الاستجابة للطلبات المتزايدة وتحسين مردودية قطاع الصحة مذكرا بالخطة التى اذن بها رئيس الجمهورية لجعل تونس قطب لتصدير الخدمات الصحية فى غضون سنة 2016. وأكد السيد المنذر الزنايدى الأهمية التي يكتسيها تعزيز الشراكة بين تونس وفرنسا في مجال الخدمات الصحية خاصة فى تكوين الموارد البشرية والتوأمة بين المؤسسات الاستشفائية وتبادل التجارب والخبرات في المجالات المتعلقة بالاستثمار في الخدمات الصحية.