خصص اللقاء الاعلامي الذى عقده السيد عبد الروءوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث صباح اليوم الاثنين بمقر الوزاة بالقصبة لتسليط الضوء على اهم المواعيد الثقافية خلال شهر افريل وعلى ما تم تقديمه خلال شهر مارس في اطار الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. وابرز الوزير ما تضمنته كلمة الرئيس زين العابدين بن علي يوم 8 مارس 2009 بمناسبة افتتاح احتفالية /القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية/ من دلالات عميقة حول قيمة هذه المدينة الراسخة في ذاكرة الامة الاسلامية وما يوءكده اختيارها من قبل المجموعة الاسلامية من تقدير للنهج الاعتدالي والوسطي الذى ميز تونس في تعاطيها مع الشان الديني . واضاف ان هذا الاختيار كما جاء في كلمة رئيس الدولة يقيم الدليل ايضا على صواب المقاربة التونسية في الاعتناء بالتراث المادى واللامادى وما يرتكز عليه من اليات هامة تم احداثها لحماية الدين الحنيف وتكثيف العناية بالمعالم الدينية وبين ان حرص تونس على ان يكون عرض المشهدية بذلك الحجم وتلك الجمالية يترجم الرغبة في توظيف هذه الاحتفالية في التعريف بصورة تونس بشكل عام والقيروان بشكل خاص كقطب ثقافي/سياحي. ومن جهة اخرى اكد السيد عبد الروءوف الباسطي ان شهر افريل سيكون متميزا من حيث المواعيد الثقافية حيث سيشهد حدثين هامين يعتبران من اهم التظاهرات الثقافية المميزة لسنة 2009 التي ستكون سنة ذروة الاحداث الثقافية في البلاد مبينا انه من 18 افريل الى 18 ماى ستحتفي تونس بشهر التراث الذى سيكون مناسبة متجددة لتاكيد العناية الرئاسية بالتراث باعتبار دوره الحيوى في عملية التنمية. وستعمل الدورة الجديدة كما اكد وزير الثقافة والمحافظة على التراث على توطيد العلاقة بين التراث والاستثمار في المجال الثقافي من خلال سلسلة الانشطة والتظاهرات التي ستنتظم بالمناسبة والتي ستساعد على تقييم المنجز واستشراف المستقبل. وافاد انه تماشيا مع الاحتفال بمدينة القيروان فقد وقع الاختيار عليها لتحتضن اولى انشطة شهر التراث من خلال برنامج حافل يتضمن معارض وورشات ترميم وزيارة لعدد من المعالم التاريخية التي تم ترميمها بالمنطقة موءكدا ان عدد الانشطة الجملية لشهر التراث سيتجاوز 400 نشاطا. وسيمثل معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين الحدث الهام الثاني للشهر القادم حيث ستنطلق فعالياته يوم 24 افريل لتتواصل حتى الثالث من شهر ماى. ولاحظ الوزير ان هذه التظاهرة الدولية الهامة ستشهد انطلاق الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة التي اذن بها الرئيس زين العابدين بن علي مفصحا عن اعضاء اللجنة التي عملت من اجل وضع المحاور التي ستدور حولها هذه الاستشارة والتي يراسها الدكتور رضا النجار. واكد السيد عبد الروءوف الباسطي انه تم العمل على تثبيت البعد الدولي لهذه التظاهرة التي ستستقطب اكثر من 1000 عارض من مختلف انحاء العالم يمثلون ابرز دور النشر كما ستستضيف تونس بهذه المناسبة عددا من الادباء المعروفين وتفتح المجال لهم مع نظرائهم التونسيين للتحاور والنقاش فضلا عن فسح المجال لموءسسات النشر الوطنية لتسويق الكتاب التونسي خارج الحدود. كما تحدث الوزير عن عدد من التظاهرات التي ستنتظم في اطار المعرض ومن بينها الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية ومائوية علي الدوعاجي الى جانب عقد عدد من الندوات ذات الصلة. من ناحية اخرى اشار الوزير الى ان لجنتين انطلقتا في العمل ضمن القطاع السمعي والبصرى وهما لجنة الدعم السينمائي التي تنظر بتركيبتها الجديدة في العدد الكبير من مشاريع الافلام السينمائية الراغبة في الحصول على الدعم المادى من الوزارة واللجنة الاستشارية الموسعة للنظر في القطاع السينمائي والتي ستعمل بفضل تركيبتها المتنوعة على تشخيص مكامن الخلل في المجال السينمائي وعلى اقتراح اليات عمل جديدة من شانها مزيد النهوض بالقطاع.