إن سياسة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في تونس التغيير تمتاز بالعمق والرويّة والثبات لأنها تنطلق من الواقع المعيش وتستشرق المستقبل معتمدة على ربط القول بالفعل... وقد نجح الرئيس بن علي في مصالحة الشعب مع نفسه وتركيز أسس المجتمع المدني على مبادئ ثابتة أوّلها التضامن والتآزر الذي جعل المنظمات والجمعيات تنشأ وتتكوّن في محيط يسوده الامن والأمان. ولمّا كانت مقاومة التعصّب والعمل على نشر مبادئ التسامح والتقارب والتضامن والتآزر بين الجميع من أولويات صانع التغيير، فقد كانت جائزة «السلم والتعاون والتضامن» التي سلمتها له منظمة «قولد مركوري الدولية» خير دليل على مدى ما يحظى به سيادته من تقدير عالمي وما تجده آراؤه وأفكاره النيّرة السديدة من صدى ايجابي في المحافل الدولية. ولا يسعني الا أن ارفع لسيادته احر التهاني بهذه الجائزة التي سلّمت له في تونس أرض الحضارات العريقة التي ظلت على مدى تاريخها الطويل ارضا للتسامح، وهكذا هي اليوم، وهكذا ستظل في المستقبل». محمد رشيد ا لدلالي