في سابقة خطيرة ، بلغت في الفترة الأخيرة أحد العسكريين من ضحايا براكة الساحل رسالة خطية تحمل إمضاء مجموعة مجهولة تطلب منه الانضمام إليها الرسالة تحصلت الشروق على نسخة منها وستقوم بنشرها غدا في النسخة الورقية. والعسكري المعني بهذه الرسالة والذي نحرص على عدم ذكر اسمه وصورته لأسباب أمنية ، هو أحد ضحايا براكة الساحل وهو حسب زملائه ذو العقيدة الولائية لراية تونس ولا غير ، ورغم عدم حصوله إلى يومنا هذا على لقمة العيش ورغم الوعود السخية من مختلف القيادات الحزبية والحكومية ورغم طول الإنتظار وما تولد عنده من قلق وملل وتعب وإرهاق وضرر نفسي ومعنوي ، رغم كل هذا وحسب زملائه لم ولن يغير من ولائه إلى البلاد وحرصه على حماية راية تونس ولن ينحني ولن يساوم فيها. الجندي ، أبلغ الجهات الأمنية والعسكرية المعنية ، ونظرا لخطورة فحوى الرسالة ، فإنه قرر نشرها حتى يعلم بها الرأي العام و الساسة في البلاد لأخذ التدابير الضرورية في الموضوع ، كما يضع النسخة الأصلية علة ذمة القضاء أن طلب منه ذلك .