لم تكن ليلة البارحة عادية في جهة القصرين حيث شهد مركز حرس متقدم بمنطقة القرعة على الحدود الجزائرية – التونسية في بوشبكة و بالتحديد بين بودرياس و بوشبكة الحدوديتين تسلل أربعة من مسلحي الشعانبي في محاولة للاعتداء على المركز و الأعوان غير أن أعوان الحرس تفطنوا اليهم فانسجبوا من المكان تحت جنح الظلام هذا . و قد سرى خبر مفاده حصول تبادل لاطلاق نار بين المسلحين و أعوان الحرس الوطني و لكن مصادرنا نفت ذلك و أكدت على ان المسلحين لم يقتربوا أصلا من المركز و ربما كانوا يحاولون استدراج الأعوان الذين تعاملوا بكل حرفية معهم علما و أن منطقة بوشبكة كانت قد شهدت أولى العمليات الارهابية لما تم مقتل الوكيل في الحرس الوطني أنيس الجلاصي في 10 ديسمبر 2012 من قبل مسلحين في جبال بوشبكة أما عن آخر التطورات الميدانية في جبل الشعانبي فقد عاد القصف من جديد و بعنف شديد اهتزت له المباني ووصل صداه الى الأحياء وسط مدينة القصرين. و حسب مصادرنا فإن القصف ناجم عن رصد تحركات مجموعة مسلحة داخل الجبل كما تناهى الى مسامعنا إطلاق رصاص مكثف بواسطة الرشاش و لم يتسن لنا معرفة مصدره ، كما بلغنا أن الشاب الذي ألقي عليه القبض في مدينة سبيطلة حذر عناصر الجيش و الحرس الوطنيين من الاقتراب من أعماق جبل الشعانبي نظرا لكمية الألغام المزروعة هناك .