جد مؤخرا حادث سير اليم ادى الى وفاة شاب تونسي بالقطر الليبي .الضحية يبلغ من العمر 39سنة أصيل منطقة اولاد حامد من جهة زانوش ويعد العائل الوحيد لعائلته .وتم دفنه بمسقط رأسه بعد معاناة مريرة واجهته رفقة زملائه بعد الحادث . احد مرافقيه بالقطر الليبي أكد أن الضحية عبد الله حامدي تحول الى القطر الليبي بحثا عن موطن رزق كغيره من الشباب العاطل عن العمل مضيفا انه تحصل على شغل بحضائر البناء وبعد مرور 6اشهر أراد العودة إلى مسقط رأسه لتقديم المساعدة لعائلته واستكمال إجراءات الزواج لكن الموت كان أسرع .فعلى اثر تواجده أمام إحدى المغازات لقضاء شؤونه صدمته سيارة ليبية فتم نقله إلى إحدى المؤسسات الصحية بالزنتان وتبين أن حالته متدهورة فرفض الطبيب استقباله لعدم وجود العناية المركزة وفي مرحلة ثانية تم نقله الى منطقة السويعي لكن لم يتم قبوله بتعلة عدم وجود سرير بالمستشفى واضطر زميله بان يكتري سيارة إسعاف مجهزة مصحوبة بطبيب وتوجهت السيارة الى التراب التونسي تحديدا إلى احدى المصحات الخاصة بجرجيس ولم يتم قبوله وذكر زميله انه اتصل بإحدى المصحات بمعية الطبيب المرافق بإحدى المصحات الخاصة بجربة وتم رفضه أيضا وعن سبب الرفض اكد مرافق الفقيد ان المصحات الخاصة هناك تريد التعامل مع الليبيين فقط وفي الأخير وافق المستشفى الجهوي بقابس بقبوله لكنه توفي بمنطقة مارث نظرا لحالته الخطيرة المتمثلة في إصابته كسر على مستوى مؤخرة الرأس وكسور برجله اليمنى واليسرى .وأضاف زميل الضحية أنهم عانوا الأمرين باعتبار ان حالة الفقيد حرجة لكن الرحمة انقطعت من المصحات الخاصة التي تريد التعامل مع الليبيين فقط وقد طالبت عائلة الفقيد من السلطات التونسية بالتدخل خاصة وزارة الخارجية لضمان حقوق ابنهم الذي غادر تونس بحثا عن شغل لم يجده في موطنه نظرا خاصة وان العائلة تمر بوضعية اجتماعية صعبة أمام وفاة العائل الوحيد لها .