أكد تقرير الطب الشرعي أن وفاة الشاب التونسي سفيان كريدان في فرنسا نجمت عن تلقيه ضربة على مستوى الرأس. هذا الخبر راج نهاية الأسبوع الماضي في منطقة الكنايس (ولاية سوسة) مسقط رأس الهالك في انتظار وصول جثمانه من فرنسا وسط الأسبوع الجاري وفق ما يرجّحه أفراد أسرته. وكنا في عدد «الشروق» ليوم الأحد تناولنا حيثيات هذه القضية وللتذكير فإن الضحية سفيان البالغ من العمر 31 سنة كان قد هاجر الى فرنسا بعد زواجه من ابنة عمه المقيمة هناك وأنجب منها طفلين مروان وإيمان وقد اضطر بسبب تغيير عمله من باريس الى نيس الى اكتراء منزل جديد هناك.. سفيان الذي ترك عائلته بتونس على أمل أن يعود لاصطحابها بعد ترتيب أموره قام بنقل جزء من أثاثه الى مقره الجديد وترك البعض منه في عهدة صديقه المغربي لكن هذا الأخير خان الأمانة وباع الأثاث دون إذن صاحبه هذا التصرف كان السبب الرئيسي في تصدع العلاقة بين الطرفين ودخولهما في مشادات كلامية ثم تشابك لقي على إثره سفيان حتفه. ورغم مرور أكثر من شهر على هذه الحادثة فإن عائلة كريدان المكلومة لم تتسلم جثمان ابنها ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء وفاته مما فتح المجال واسعا أمام البعض لاطلاق الشائعات. الجديد في هذه القضية يتمثل بالأساس في ورود تقرير الطبيب الشرعي الذي أفاد أن الوفاة نجمت عن نزيف داخلي تعرض له سفيان اثر تلقيه لضربة على رأسه من خصمه المغربي وهو ما جعل السلط القضائية الفرنسية تتناول القضية من زاوية القتل غير العمد. ووفق المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» من أفراد عائلة الضحية فإن سفيان وبمجرد تلقيه إصابة على رأسه شعر بدوار وطلب النجدة من أصدقائه الذين كانوا بالقرب منه ونظرا لكون وسيلة النقل التي كانت بحوزتهم تفتقد الى الأوراق القانونية وبالنظر أيضا الى أن سفيان كان بدوره يشكو من مرض عدم تخثر الدم فإن النزيف الداخلي الذي تعرض له كان سببا رئيسيا في وفاته بمجرد وصوله الى المستشفى على متن سيارة إسعاف. نفس المصادر أكدت ل«الشروق» أن جثمان سفيان قد يصل وسط الأسبوع لتنتهي بذلك فصول هذه الحادثة التي هزّت منطقة الكنايس (معتمدية مساكن).