أجلت صباح أمس الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية بتونس المرافعات في قضية الشهيد هشام المحيمدي الى موعد لاحق. حضر المتهم بحالة سراح وهو مقدم بالجيش الوطني وبزيه الرسمي لمقاضاته من أجل القتل على وجه الخطأ طبق الفصل 217 من القانون الجزائي. تونس (الشروق) باستنطاق المتهم اوضح انه تحول الى السجن المدني ببنزرت اثر قيام المساجين باعمال شغب وكان بمعية زملائه من العسكريين وقد تولى اطلاق عيارات نارية من سلاحه لتخويف المساجين لا غير. واكد ان العيار الناري الذي تعرض اليه الشهيد غير صادر عنه وانما صادر عن احد زملائه وذلك لاستحالة صدوره عنه باعتبار ان الشهيد كان متواجدا فوق منزل مدير السجن. اضاف المتهم انه يقدح في شهادة اعوان السجن وان العبارة الصادرة عنه والتي مفادها انه هو من اطلق النار اثر تعرض الشهيد للاصابة لم يكن القصد منها انه هو من تسبب في وفاته بل كان يقصد انه العنصر العسكري الوحيد الذي اطلق النار موضحا ان الطلقات النارية التي اطلقها كانت طلقة طلقة ولم تكن بصفة مسترسلة. وبمزيد التحرير عليه افاد ان اعوان السجون كانوا بدورهم متحوزين بالاسلحة واتهمهم بالتلاعب بها ونفى ان يكون قد وجه سلاحه مباشرة نحوالهالك. القائمون بالحق الشخصي... يجب مساءلة مدير السجن أجمعت هيئة الدفاع عن الشهيد هشام المحيمدي على طلب استدعاء كمال التوكابري مدير السجن المدني ببنزرت مسرح الوقائع. وإعادة التحرير عليه جلسة وإجراء المكافحة القانونية اللازمة لمعرفة حقيقة الضغوطات التي مارسها على أحد الشهود لانكار معرفته بكافة أطوار الواقعة قبل استدعائه من طرف قاضية التحقيق العسكري للإدلاء بالشهادة وقال القائمون بالحق الشخصي أن مدير السجن تعمد إخفاء الحقائق وهو ليس فوق القانون وبالتالي يجب استدعاؤه. وطلبوا كذلك إضافة البرقية عدد 104 الصادرة عن مدير السجن والموجهة إلى وكالة الجمهورية ببنزرت للتأكد من كون المعلومات المضمنة داخلها فيها استخفاف بالقضاء الدفاع... لا وجود لإدانة طالب دفاع المتهم بضرورة اعادة المعاينة الموطنية للوقوف على حقيقة الواقعة وذلك بحضور عائلة الشهيد قال إن هناك تحاملا على منوبه ومحاولة لاستغلال صفته العسكرية وإصرارا على توجيه المحكمة. وأكد أن التقرير الطبي أثبت أن الإصابة كانت من الأعلى إلى الأسفل. في حين أن منوبه كان في الأسفل والهالك في الأعلى. ونفى التهمة الموجهة إلى منوبه. يذكر أن الشهيد هشام المحيمدي كان قد لقي حتفه في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 عندما كان بصدد الحراسة بالسجن المدني ببنزرت وجدت حالة من الفوضى العارمة والشغب داخل السجن مما استدعى طلب التعزيز من السجن المدني بالناظور ومن أعوان الجيش الوطني. وانتهت بتعرض عون السجون هشام المحيمدي إلى طلق ناري أرداه قتيلا. وانحصرت الشبهة في المتهم الحالي.