عمد صباح يوم السبت نحو 20 شخصا بمدينة حاجب العيون بالقيروان إلى الاستيلاء على ارض بيضاء تابعة للبلدية في 3 مناطق مختلفة وسط المدينة، وعمدوا إلى حفر الأسس والشروع في البناء ووضع الخرسانة والحديد وذلك رغم تدخل البلدية والشرطة بالجهة بطلب من البلدية والسلط المحلية والجهوية، إلاّ أن المعتدين واصلوا البناء بعد اقتسام مساحات من الارض بواسطة حبل. وقد عقدت النيابة الخصوصية لبلدية حاجب العيون جلسة طارئة تم خلالها تشريك عدد من المواطنين ومكونات المجتمع المدني من أجل تدارس الوضع الذي وصفه السيد حسن الزايدي بالخطير وله تداعيات كبيرة. رئيس النيابة الخصوصية لبلدية حاجب العيون بالطارئ والخطير بسبب تداعياته على هيبة الدولة والأملاك العامة والنظام العام. وأفاد السيد الزايدي بداية الاستيلاء على أملاك البلديّة بدأت صباح يوم السبت 5 أفريل بإقدام أحد المواطنين على القيام بأشغال حفر وبناء على ارض البلدية. وقد تدخلت البلدية بمعية الشرطة وتم إيقاف الأشغال، لكن نحو 20 شخصا آخر عمدوا بعد ذلك إلى جلب جرافات ومواد بناء وقاموا بحفر أسس ووضع الخرسانة المسلحة وحديد البناء الجاهز وشرعوا في الأشغال رغم التنبيه عليهم من قبل البلدية والشرطة. وذلك في 3 مناطق مختلفة. وعبّر رئيس البلدية عن حيرته ازاء الوضع في ظل غياب الشرطة البلدية والمصالح الادارية المختصّة للمراقبة. وافاد انه اتصل بالجهات الامنيّة وبالسلط المحلّية والجهوية وقد ابدت استعدادها للتدخل وارسال تعزيزات امنيّة لكن بشكل متأخر الى غاية مساء السبت. وأفاد رئيس البلدية ان المواطنين ليسوا من العائلات المعوزة، وقد عبروا عن رغبتهم غي بناء مساكن لهم. موضحا انه لم يتقدم اي مواطن بطلب للحصول على مقسم سكني اجتماعي ووصف من قام بالاستيلاء بأنهم ميسورين وليسوا من العائلات الفقيرة. وطالب بتعجيل التدخل لمنع المواطنين من مواصلة البناء في مرحلة متقدمة تفاديا لتعقد الامور في صورة اكتمال البناء. وقد جوبهت حادثة الاعتداء على الملك العام بالاستنكار من قبل المواطنين والدعوة الى تطبيق القانون ضد من قام بالاعتداء مستنكرين صمت السلط الجهوية وتأخر تدخل القوة العامة في خذه الحالة.