بحث رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي عشية اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج مع وزير الداخلية الليبي المكلّف السيّد مازن البرعصي سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وضمان سلامة حدودهما البرية مع بلدان جنوب الصحراء فضلا عن تأمين أفضل الظروف الأمنية بالمعابر الحدودية البرية بين تونس وليبيا لتواصل عملها في تمتين الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين. وأكد رئيس الجمهورية المؤقت لوزير الداخلية الليبي المكلّف خلال هذه المحادثة التي حضرها وزير الداخلية السيّد لطفي بن جدّو أنّ أمن تونس من أمن ليبيا وأنّ سلامة المواطنين الليبيين في تونس أمر لا خلاف بشأنه مثلما هو الأمر بالنسبة لسلامة المواطنين التونسيين بالشقيقة ليبيا مشدّدا على ضرورة رفع درجة التّوقي واليقظة من كلّ التهديدات المتربصة بالمسار الانتقالي بالبلدين. وبيّن السيّد مازن البرعصي عقب المحادثة أنّ قضية معبر راس جدير الذي اغلق لنحو شهر ليس إلا جزء من جدول أعمال زيارته إلى تونس موضحا أنّه تباحث مع نظيره التونسي طرق إرساء تعاون أمني كامل بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الأمنية السابقة. وأبرز وزير الداخلية الليبي المكلّف أنّ التعاون الأمني بين الشقيقتين تونس وليبيا مستمر لتحقيق الأمن المشترك مضيفا أنّه سيتم العمل على وضع خطة أمنية مشتركة ستضمن سلامة البلدين وسلامة مواطنيهما.