اعتبر حزب أفاق تونس في بيان له أن وزير الداخلية أخفق في محاربة الارهاب كما طالب بمحاسبة كل المسؤولين عن ما اعتبره البيان فشل جماعي محملا المسؤولية لرئيس الجمهورية بصفته رئيس مجلس الأمن القومي ووزير الداخلية وفيما يلي نص البيان: عقد المكتب السياسي لحزب آفاق تونس و تدارس الوضع الأمني بعد العملية الإرهابية التي استهدفت منزل وزير الداخلية وخلفت أربعة شهداء من قوات الأمن الوطني على ضوء المعلومات المتوفرة الى حد اليوم ونحن إذ نترحّم على أرواحهم الزكية ونعبر لعائلاتهم على أبلغ عبارات المواساة داعين الله عز و جل أن يسكنهم فراديس جنانه وإذ نعبر للسيد لطفي بن جدّو عن تضامننا معه ومع عائلته وتنديدنا بكل عمليات الاعتداء الغادر التي تستهدفه وعائلته، فإنه أيضاً لا يسعنا الا ان نعبر على امتعاضنا الشديد من عدم جاهزية قواتنا الأمنية في مجابهة الإرهاب، وعدم قدرتهم على التصدي الناجع لمثل هذه العمليات الإرهابية في منطقة سكنية آهلةٍ و في جهة تفترض ان تكون أهبة قوات امننا من حرس و أمن و جيش وطنيين على أتم الاستعداد لما تمثله الجهة كبؤرة للمجموعات الإرهابية منذ أشهر طويلة. إننا نعتبر أن السيد وزير الداخلية أخفق في مهمة محاربة الإرهاب من خلال إخفاق أجهزته الاستخبارية والعملياتية ومن خلال عدم القدرة على التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية ونعتبر ان عدم كفاءة القيادات الأمنية والعسكرية في وضع الخطط والإمكانيات والقيادات الضرورية للتصدي للإرهاب ودوافعه وإسناده هي السبب الرئيسي في استشهاد العديد من أفراد قوات أمننا الداخلي. إن الحرب على الإرهاب هي حرب معنويات قبل كل شيء، وكان لا بد على السيد وزير الداخلية والسيد رئيس الجمهورية بصفته رئيس مجلس الأمن القومي العمل على توفير كل الإمكانيات وكل الدعم المادي والمعنوي لقواتنا في مجابهة ظاهرة الإرهاب واننا نحملهما مسؤولية فشل الحرب على الإرهابيين والعصابات المساندة لهم و كذلك في التصدي للجهات الممولة و الواقفة وراء الدعم اللوجستي المتواصل منذ أشهر طويلة. ان حزب آفاق تونس يعتبر انه من حقنا المطالبة بمحاسبة كل المسؤولين في هذا الفشل الجماعي وفي مقدمتهم رئيس الدولة المؤقت ووزير الداخلية و ندعو لتكوين لجنة تقصي محايدة و ذات كفاءة تعطي تقريرا في ظرف لا يتجاوز الشهر على إخلالات الخطة الوطنية لمجابهة الإرهاب وتحديد المسؤوليات في ذلك.