هي من ضمن عشرات التشكيليين والتشكيليات والذين اختاروا تونس جنسية لابداعاتهم وفضاء للتواصل بين ثقافتهم الأصلية والثقافة التونسية المتنوعة.... اسمها ماري شارلوت سعيدان درست الفن في «مركز سيفر» (رسم تحليلي واشهار وعمل نماذج وصناعة فخار وصناعة زرابي وديكور).... ودرّست الرسم في مدينة باريس... قدمت إلى تونس في بداية السبعينات... ووقعت في عشقها... قدمت العديد من المعارض في تونس وخارجها (فرنسا وألمانيا وهولندا)... ويعود آخر معرض لها في تونس الى سنة 2003 مع مجموعة من الرسامين. وبعد آخر معرض جماعي لها تحط ماري شارلوت اليوم الجمعة 14 ماي الرحال في سكرة وتحديدا في رواق «كاليستي» واختارت الفنانة كلمة «فسحة» كعنوان للمعرض... ويبدو من خلال المعروضات أو الابداعات التي اختارتها الفنانة أن المعرض فعلا فسحة في مختلف الفنون التشكيلية من رسوم مائية ورسوم زيتية ورسوم بالحبر الصيني ونحت... كما تجولت بين الورق والقماش والخشب والحديد والورق الذهبي كمادة ترسم عليها وتنحتها.... ومن المادة تمتد الفسحة الى عالم الفنانة مشكلة إياه في أفكار ومواضيع مختلفة ومتنوعة من معمار المدينة العتيقة الى الرقص الغربي مرورا بالمناظر الطبيعية في الجنوب التونسي وصورة التونسي في مختلف الحرف والتجليات وتتداخل الأفكار والمواضيع من المحلي التونسي المكتشف حديثا بالنسبة للفنانة الى الأجنبي الغربي الموروث لديها مشكلا بذلك (التداخل) شخصية وخاصية فنية مختلفة وثرية...