أكدت اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة بمتابعة ملف اللاجئين السوريين أنه لم يعد هناك من داع للنزوح السوري الى لبنان. جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف اللاجئين السوريين التي يرأسها تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية والتي تضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير العمل سجعان قزي وأشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في تصريح له عقب الاجتماع الى أن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف اللاجئين السوريين تناول أوضاع النازحين في ظل التطورات التي يشهدها لبنان وفي ظل التهديدات التي تعرض لها النازحون السوريون في أكثر من منطقة وقد تداول المجتمعون ثلاث مسائل رئيسية المسألة الاولى أنه لم يعد هناك من داع للنزوح لان المناطق التي يجري فيها القتال لم يعد فيها عائلات سورية ومواطنون مدنيون فهذه المناطق قد اخليت تماما في موجات هجرة متعددة وقسم كبير منهم قد أصبح في لبنان. وأضاف أن الامر الثاني هو أن القتال الذى يحدث في المناطق البعيدة عن الحدود اللبنانية وهي الاقرب الى دول أخرى لا يمكن للبنان أن يتحمل نزوحها الى هنا ولهذا فان هذه اللجنة وتأكيدا لقرارات سابقة لمجلس الوزراء أكدت على ضرورة التدقيق في مسالة النزوح لأنه لم يعد هناك من داع لهذا النزوح ولا بد من التدقيق في المسائل الانسانية وكل من يذهب الى سوريا من النازحين يفقد صفته كنازح وسنكون متشددين في ذلك. وأوضح أن الامر الثالث هو البحث في اقامة مراكز ايواء نموذجية في المناطق الفاصلة بين حدود البلدين. ولفت الى أن الاجتماع أكد على أنه لا بد من التنسيق بين الامن العام وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وأن تكون هناك مراكز مشتركة على الحدود للتدقيق في طلبات النزوح علما بأن هذه الطلبات لم يعد لها من مبرر ولكننا مستعدون لبحث كل قضية على حدة وذلك كاستثناء عن القاعدة.