قال المرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي في حوار مع الوطنية 1 و2 بُثّ هذه الليلة إن الخشية الوحيدة التي تخيف البلاد كامنة أساسا في من يشكّك في الانتخابات التونسية الرئاسية وفي نزاهتها. وأضاف السبسي انه سيواصل منهج الديبلوماسية البورقيبية، مستمرا في الانفتاح المغاربي والأوروبي والافريقي والتعاون مع الدول الكبرى. ولدى تطرقه إلى الملف الليبي قال السبسي إن الوضع الليبي مهم جدا بالنسبة لتونس مضيفا ان الوضع صعب والدولة غائبة، وعلينا مساعدة الليبيين دون تدخل في الشأن الليبي واعتبر ان الحل في ليبيا مرتبط بتوافق محلي يحظى بمساعدة من دول الجوار. وفي إشارته إلى الارهاب، قال السبسي إن تونس غير قادرة على حل اشكال الارهاب وحدها الأمر الذي يفرض علينا إيجاد شركاء وإبرام توافق استراتيجي مع دول الجوار والدول الكبرى لضرب آفة الارهاب. وأكد وجود صعوبة في مكافحة الارهاب دون ربطه بملفات اجتماعية واقتصادية ملحة. وتابع أن ميزانية 2015 أولت أهمية للمؤسسة الأمنية والعسكرية مشددا على ضرورة إيجاد اصلاحات مهمة لتحسين أداء المؤسستين. وفي مسؤوليته لاحترام الدستور أكد المرشح الرئاسي أنه سيحترم الدستور نصا ومقصدا، ولعل من أهم مبادئه احترام استقلالية الحكومة بالتعاون بين مؤسسة الرئاسة والحكومة. وتعهد السبسي بحماية حرية الصحافة والتظاهر وحقوق المرأة، مشيرا إلى أن العمل جار على ضمان المساواة بين الرجل والمرأة وأشار إلى أهمية منظمات المجتمع المدني وأكد السبسي على تطوير الحوار الوطني وتحويله إلى هيكل تشاوري دائم، يضمن الاتصال المستمر والسياسة التوافقية. ونوّه إلى ضرورة ايجاد استراتيجية عمل واسعة تعمل على تطوير الجهات الداخلية وتمكينها من سبل التقدم والنموّ. أما في التعليم، فشدد السبسي على ضرورة «التعهد» بالمنظومة التربوية برمتها لاسيما وأن مستقبل تونس مرتبط بالشباب الذي يستحق التأهيل. وأكد ان دولة القرن 21 هي دولة القانون والعلم والفكر الأمر الذي يفترض البحث عن مجالات تعاون مع الجامعات المرموقة ترفّع من مستوى الشباب التونسي. وأورد أنه لن يعطّل سير الحكومة وأن وظيفته كامنة في التوجيه والتسيير وأخذ القرارات اللازمة في المواضيع ذات الصلة بصلاحياته كرئيس دولة. وأكد أنه مع ترفيع الحد الأدنى في الأجور ليصل إلى حد ال500 دينار في موضى ولايته الرئاسية. ووضع المرشح الرئاسي أن خارطة الطريق لتطوير تونس تبدأ من الاستقرار وتعزز بالاستثمار وهذا يكون عبر تشكيل حكومة وطنية لها مصداقية. وأشار إلى ضرورة تحسين العلاقات الديبلوماسية مع الخليج خاصة أن الأوضاع الحالية لا تنبئ بخير.