انضمت دولة الأمارات العربية المتحدة، إلى كل من مصر وليبيا، في مقاطعة الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، احتجاجا على مشاركة قطروتركيا في الاجتماع، بحسب مراسل الأناضول ومصادر دبلوماسية عربية. وقال مراسل الأناضول إن مقاعد مصر وليبيا والإمارات ظلت شاغرة في الجلسة الافتتاحية التي بدأت في وقت سابق صباح اليوم الأربعاء، فيما قالت مصادر دبلوماسية عربية إن "مقاطعة الإمارات للاجتماع جاءت تضامنا مع موقف مصر وليبيا المعترض على مشاركة تركياوقطر في الاجتماع". وعلمت الأناضول من مصادر دبلوماسية عربية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية بدولة الامارات، عبد الرحيم العوضي، كان قد وصل، أمس الثلاثاء، إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات لجنة الاتصال الدولية التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء بمقر الاتحاد الأفريقي، إلا أنه لم يحضر الجلسة الافتتاحية تضامنا مع موقف مصر وليبيا التي اعترضت على مشاركة قطروتركيا. وبحسب مراسل الأناضول، فإن وفد جامعة الدول العربية لوح بالانسحاب من الجلسة إلا أنه تراجع وطالب بتأجيل الجلسة لإعطاء أكبر فرصة لإقناع مصر وليبيا للمشاركة في الاجتماع. ولم تشارك دولة الكويت في الاجتماع وبررت غيابها بأنها لم تتلق دعوة من الاتحاد الأفريقي للمشاركة في الاجتماع، وفقا لمراسل الأناضول.. وكانت مصر وليبيا قد قاطعتا الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا التي بدأت صباح اليوم في أديس أبابا، وذلك اعتراضا منهما على مشاركة كل من تركياوقطر في الاجتماع . وشاهد مراسل الأناضول الذي حضر الجلسة الافتتاحية دخول وزير الخارجية الليبي (بحكومة طبرق)، محمد الدائري، إلى قاعة الاجتماعات، قبل أن يخرج مباشرة منها، فيما لم يحضر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجلسة. وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة وزراء خارجية عدد من دول جوار ليبيا وهي، الجزائر، والسودان، وتونس، وتشاد، والنيجر، بجانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا)، إضافة إلى دول أخرى مؤثرة، مثل ألمانيا، واليابان، وإيطاليا، وإسبانيا، وقطر، وتركيا، والسعودية، بحسب مراسل الأناضول. وفشلت مساعي مفوض مجلس الأمن والسلم الأفريقي إسماعيل الشرقاوي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هيلي منغريوس، لإقناع مصر وليبيا للمشاركة في الاجتماع إلى أن تأخر بدء الاجتماع ل 30 دقيقة عن الموعد المقرر. ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في 3 جويلية 2013، خيمت الخلافات على العلاقات بين أنقرة والدوحة من جهة والسلطات الحالية في مصر على الجانب الآخر، إذ ارتبطت العاصمتان بعلاقات وثيقة مع القاهرة تحت حكم مرسي. ورغم تحركات مصرية - قطرية نحو المصالحة وتطبيع العلاقات، إلا أن الغموض لا يزال مسيطرا على هذا الملف. ويتصارع فريقان على السلطة في ليبيا، أحدهما، وهو في مدينة طبرق (شرق)، يتهم تركياوقطر بتقديم دعم عسكري للفريق المنافس، وهو ما تنفيه أنقرة والدوحة. وفي الوقت نفسه، يتهم الفريق الليبي الآخر، وهو في العاصمة طرابلس (غرب)، مصر ودولا خليجية، بينها الإمارات، بدعم الفريق المنافس عسكريا، وهو ما تنفيه القاهرة وأبوظبي. وبعد افتتاح الجلسة الافتتاحية للاجتماع، تحولت إلى جلسة مغلقة، بحسب مراسل الأناضول وتضم لجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا 16 دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وكانت مصادر دبلوماسية أفريقية مطلعة قد قالت في وقت سابق إن مصر اعترضت على دعوة قدمها الاتحاد الأفريقي إلى تركياوقطر لحضور اجتماع لجنة الاتصال الدولية حول ليبيا، اليوم الأربعاء، في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا