شارك آلاف الفلسطينيين من عرب إسرائيل في "مسيرة العودة" قرب طبريا في الجليل للمطالبة بحقوق المهجرين في الذكرى السابعة والستين لقيام الدولة العبرية. ونظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الفلسطينيين مسيرة الخميس شارك فيها الآلاف من العرب الإسرائيليين في قرية الحدثة المدمرة قرب طبريا في الجليل في "مسيرة العودة" التي تأتي بالتزامن مع الذكرى السابعة والستين لقيام الدولة العبرية. وحمل الشبان الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات التقليدية وأنشدوا أغان وطنية وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي واحتفالي. ومسيرة العودة هي الثامنة عشرة التي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتزامن مع يوم الاستقلال الإسرائيلي. ويصادف الخميس الإعلان عن قيام دولة إسرائيل بحسب التوقيت العبري. يذكر أن الإعلان عن قيام إسرائيل كان في 14 ماي 1948. وبسط المشاركون في المسيرة علما كبيرا طوله عشرة أمتار أرضا. ووقفوا في بداية المهرجان دقيقة صمت على أرواح الشهداء وبعدها أدوا "قسم حق العودة". وهي المرة الأولى التي يؤدون فيها هذا القسم قائلين "أقسم بالله العلي العظيم أن أتمسك بأرض الوطن أرض أبائي وأجدادي وبحق العودة المقدس إلى دياري الأصلية، وأن أرفض بالسر والعلن كل البدائل، كانت تبديلا أو تعويضا أو توطينا". وتخلل المهرجان تمثيل حفل زفاف يحاكي حفلات زفاف القرية.وقرية الحدثة من قرى مرج بن عامر تقع على بعد 12 كلم جنوب غرب طبريا بين واديين. كان عدد سكانها نحو 620 نسمة وقت التهجير وتبلغ مساحة أراضيها عشرة آلاف دونم.والقرية الأن عبارة عن أرض زراعية فيها بقايا قليلة من الحجارة وليس هناك أي أثر للقرية أو مساكنها.وشارك في المسيرة عدد من اليهود التقدميين واليساريين الذين قاطعوا احتفالات يوم استقلال إسرائيل.وقال البرفسور يهودا شنعار "باسم القوى الديمقراطية، أريد أن أقول أن الحدثة لم تكن فقط قرية، إنما هي وطن لفلسطينيين شردوا واقتلعوا من أرضهم".وأضاف "لقد دمرت إسرائيل بقيامها أكثر من 400 قرية فلسطينية، جئنا نقول إننا نتضامن معكم ولا نمثل الصوت الذي اقتلعكم".والعرب الإسرائيليون هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية وباتوا يشكلون 20% من إجمالي عدد السكان.