استنكر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في بيان له اليوم العمليتين الارهابيتين اللتين جدتا امس الاثنين وحمل الائتلاف الحاكم مسؤولية تفشي ظاهرة الارهاب بتردده في مقاومته ودعا ايضا الى عقد مؤتمر وطني لمقاومة الارهاب وهذا نص البيان : تمتد يد الإرهاب الجبانة مرة أخرى لتضرب أبناءنا في المؤسسة الأمنية وتروّع المدنيين العزل ليستشهد أربعة أعوان من الحرس الوطني إثر ثلاث عمليات إرهابية غادرة وقعت بمدينتي بئر الحفي و سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وفي منطقة الملة بمدينة غار الدماء من ولاية جندوبة. لقد جدت هذه الجريمة الإرهابية في سياق سياسي تميّز بحراك اجتماعي مشروع ببعض ولايات الجنوب التونسي التي عانت طويلا من التهميش وظّفته بعض القوى المشبوهة سياسيا والمرتبطة بمجاميع العنف والإرهاب لخلق حالة من الفوضى و الفراغ الأمني في هذه المناطق تهيئة للظروف المناسبة لتمدّد القوى الإرهابية قصد إضعاف أجهزة الدولة و على رأسها المؤسستين الأمنية والعسكرية لضرب وحدة البلاد وتقسيم شعبنا. و نحن في حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد إذ نعزّي الشعب التونسي وعائلات شهداء الإرهاب الأسود ونرجو للجرحى و المصابين الشفاء العاجل فإننا نحّمل الائتلاف الحاكم المسؤولية في تردّده في مقاومة الإرهاب و معالجة أسبابه بنجاعة حيث ما زال أحد مكوّناته الرئيسية يدافع باستماتة عن فصيل إرهابي ليبي يمثل خطرا على أمننا الوطني و على حياة مواطنينا و نطالب الحكومة ب : -مزيد دعم مجهودات المؤسستين الأمنية و العسكرية ماديا و معنويا دعما جديّا. -كشف الحقيقة حول كلّ الاغتيالات وتحديد المسؤوليات في توفير الأرضية الخصبة للإرهاب والتستر عليه ومحاسبة الموّرطين فيه. -تحييد المساجد التي تحوّل العديد منها إلى أوكار لتفريخ الإرهاب والإفتاء له. -مراقبة عمل المنظمات الحزبية و الجمعياتية الحاضنة للإرهاب و المموّلة له و المتسترة عليه. -التسريع في البتّ في قانون مكافحة الإرهاب الذي يحدّد الضوابط القانونية الحاسمة و يضمن حقوق الإنسان. إن حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد إذ يحّمل الحكومة مسؤوليتها في عدم المبادرة إلى توحيد الرأي العام و توجيه مقدّرات الدولة لمجابهة الارهاب و الشروع في العمل على القضاء على أسبابه الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية فإنه يدعو كلّ القوى السياسية و المدنيّة الوطنية و الديمقراطية إلى العمل من أجل انعقاد مؤتمر وطني لمقاومة الإرهاب في أقرب الآجال.