تدشن مصر الخميس في مراسم احتفالية قناة السويس الجديدة التي تراهن عليها السلطة لإنعاش الاقتصاد المتدهور وإرساء "شرعيتها" على الساحة الدولية. وسيجري حفل التدشين الذي يحل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضيف شرف عليه في الإسماعيلية (شمال شرق) على ضفة قناة السويس. يجري تدشين الفرع الجديد لقناة السويس بعد عام على وصول السيسي إلى السلطة بعدما أطاح الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في جويلية 2013. والهدف من تشغيل المجرى الجديد البالغ طوله 72 كلم هو مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة التي تعتبر ممرا رئيسيا مهما يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط. وتتوقع هيئة قناة السويس أن يكون بوسع حوالي 97 سفينة عبور القناة يوميا بحلول 2023 مقابل 49 سفينة حاليا. وستسمح القناة الجديدة بسير السفن في الاتجاهين ما سيخفض مدة الانتظار المفروضة عليها من 18 إلى 11 ساعة. وقناة السويس التي أقيمت قبل 146 عاما تعد محورا هاما للتجارة العالمية وأحد الممرات التي تشهد أكبر حجم من الملاحة في العالم. وسيؤدي افتتاح القناة الجديدة إلى زيادة إيرادات القناة السنوية من 5,3 مليارات دولار (حوالي 4,7 مليار يورو) متوقعة للعام 2015 إلى 13,2 مليار دولار (11,7 مليار يورو) عام 2023. وتدشن القاهرة القناة في وقت تسعى مصر لترسيخ مكانتها كلاعب لا يمكن إغفاله على الساحة الإقليمية، فيما خفض حلفاؤها الغربيون نبرة انتقاداتهم بشأن الحملة التي طالت جميع مكونات المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية والتي أوقعت أكثر من 1400 قتيل وأدت إلى توقيف عشرات آلاف.