توننداكس يقفل معاملات حصة الخميس على ارتفاع بنسبة 0,75 بالمائة    كشف مستودع عشوائي لتخزين المستلزمات المدرسية بهذه الجهة..#خبر_عاجل    بلاغ هام لمستعملي هذه الطريق..#خبر_عاجل    بطولة اسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يواجهان سوسيداد وفالنسيا في الجولة الرابعة    تقدم أشغال محطة الطاقة الشمسية بالقيروان بنسبة 82%... والانطلاق قبل نهاية السنة    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان التشكيلي والفوتوغرافي وديع المهيري    8 فوائد صحية للفطر تدعم القلب والمناعة وتقلل خطر السرطان... التفاصيل    المنظمة الدولية للهجرة بتونس تؤمن العودة الطوعية ل 154 مهاجرا إيفواريا إلى بلدهم    غدا: اعادة فتح باب التسجيل عن بعد لأطفال الأقسام التحضيرية    وزارة الصحة تمنع تصنيع أو توريد طلاء الاظافر الذي يحتوي على مادة "TPO" المسرطنة    عاجل/ إسناد رُخص "تاكسي" فردي بكافّة معتمديات هذه الولاية..    الكاف: تساقط البرد بجنوب الولاية وتسجيل اضرار فلاحية (رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة)    كندار: حالة وفاة وإصابات خطيرة في حادث مرور بين سيارتين    مشروع توسعة مصنع إلكترونيات فرنسي سيوفر 600 موطن شغل إضافي    الدورة الأولى من "سينما جات" بطبرقة من 12 إلى 14 سبتمبر 2025    فتح باب التسجيل لقسم سينما العالم ضمن أيام قرطاج السينمائية    كرة اليد: منتخب الوسطيات يبلغ نصف نهائي بطولة افريقيا ويتأهل للمونديال    رئيسة الحكومة: نطمح أن يبلغ حجم المبادلات التجارية بين تونس ومصر المليار دولار خلال ال 5 سنوات القادمة    حماس: الاحتلال يسعى لإفشال مساعي إنهاء حرب غزة    القيروان: الدورة 3 للمهرجان الجهوي لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية    عاجل/ مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعا طارئا    لجنة اعتصام الصمود أمام السفارة الأمريكية تدعو التونسيين إلى دعم أسطول فك الحصار على غزة    عاجل: نشر قائمة المترشحين لمناظرة كتبة المحاكم 2025...هل أنت منهم؟    وزير الخارجية يستقبل السفير الجديد لطاجيكستان بتونس    هذا هو عدد ضحايا الهجوم الإس..رائيلي بالدوحة.. تميم بن حمد يشارك في جنازتهم    فريق قانوني يضم 45 محاميا ومحامية من تونس للقيام بالإجراءات القانونية قبل إبحار أسطول الصمود نحو غزة    لجنة برلمانية فرنسية تصف تيك توك "بأسوأ شبكة اجتماعية تهاجم الشباب"    مهرجان المناطيد الدولي يرجع لتونس في التاريخ هذا...وهذه تفاصيله والأماكن المخصصة    استئناف دروس تعليم اللغة العربية لابناء الجالية التونسية ب' بمرسيليا يوم السبت 4 أكتوبر المقبل    تصفيات مونديال 2026: تأهل 18 منتخبا من أصل 48 إلى العرس العالمي    جريمة مروعة: ينهيان حياة صديقهما بعد اشتكائه عليهما لتحرشهما بزوجته..!    المركز القطاعي للباردو يفتح أبوابه: تكوين مجاني في الخياطة والتصميم!    مواطنة أمريكية لاتينية تُعلن إسلامها في مكتب مفتي الجمهورية    وزير الشّؤون الدّينية يلتقى رئيس مجلس شركة مطوّفي الحجيج    وزارة العدل تقرّر عقد جلسات القضايا ذات الصّبغة الإرهابيّة عن بعد    فيفا تنصف الجامعة التونسية لكرة القدم في قضية رفض لاعبين الالتحاق بالمنتخب    الداخلية: حجز 22392 كراسا بين مدعم ونصف مدعم    إحالة سهام بن سدرين ومبروك كورشيد على أنظار القضاء في قضايا فساد مالي    تونس تشارك في البطولة العربية للمنتخبات في كرة الطاولة بالمغرب من 11 الى 18 سبتمبر الجاري    وزير التربية يتابع بأريانة استعدادات المؤسسات التربوية للعودة المدرسية    تأجيل رحلة السفينة قرطاج على خطّ تونس - جنوة - تونس: التفاصيل    عاجل/ مقتل تشارلي كيرك الناشط الداعم لترامب واسرائيل برصاصة في الرقبة..وفيديو مقتله يتصدر وسائل التواصل الاجتماعي..    اليوم: أسطول الصمود يبحر في اتّجاه بنزرت    بعد منعها من الغناء في مصر.. هيفاء وهبي تواجه النقابة قضائياً    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمباريات الجولة الخامسة ذهابا    أمطار متفاوتة في ولايات الجمهورية: أعلى كمية في قلعة سنان بالكاف    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة..#خبر_عاجل    بعد تقلبات الأمس كيف سيكون الطقس هذا اليوم؟    تطوير جراحة الصدر واستعمال أحدث التقنيات محور لقاء بوزارة الصحة    عاجل: هشاشة العظام أولوية وطنية: نحو القيام بإجراءات جديدة    كتاب «المعارك الأدبية في تونس بين التكفير والتخوين» وثيقة تاريخية عن انتكاسات المشهد الثقافي التونسي    التظاهرات العربية ودورها في إثراء المشهد الثقافي العربي    من الخميس للأحد: جدول كامل للمباريات والفرق اللي باش تتواجه مع الأربعة متع العشية    المركز الوطني لفن العرائس يستقبل تلاميذ المدارس الخاصة والعمومية في اطار "مدارس وعرائس"    الديوان التونسي للتجارة يُوفّر كميّات من مادة القهوة الخضراء    بالفيديو: شاهد كيف سيبدو كسوف الشمس الكلي في تونس سنة 2027    مدرستنا بين آفة الدروس الخصوصية وضياع البوصلة الأخلاقية والمجتمعية...مقارنات دولية من أجل إصلاح جذري    ''الخسوف الدموي'' للقمر يعود بعد سنوات...شوف شنيا أصلو في مخيلة التونسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار غير مباشر مع الأديب البشير التلمودي : من لا يعرف الظلام لا يحتاج الى النوم !
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005


بدأ الكتابة والنشر مع بداية الستينات.
من علاماته المميزة : احساسه العميق بالطفولة... لإيمانه بأن من لم يمت فيه الطفل يبقى نبيا، ايمانه الشديد بالحب... لأنه الوجه الآخر للحياة، نكرانه الدائم للأشياء... كما لو كان سيعيش ألف سنة...
الحوار غير المباشر الذي ارتأينا اجراءه مع الأديب البشير التلمودي هو من و حي البعض من شذراته وومضاته المزروعة هنا وهناك في المجلات والملاحق الثقافية.
* أستاذ بشير... متى تنام؟
إن من لا يعرف الظلام لا يحتاج الى النوم.
* من هم ضحايا المطبات؟
إن من لا يستحضر أخطاءه.. يسقط حتما في نفس المطبات.
* هل سنلتقي بعد رحيلنا؟
أنا واثق من أنني سألتقي بالبعض منكم، لكنني خائف من نسيان بقايا صور أيامنا المتبادلة.
* هل تؤمن بالوفاء؟
كلما تعمقت في النفس البشرية الا وازددت ايمانا بالكلاب.
* هل من توضيح آخر؟
كيف تريد ممن لا يؤمن بالوفاء للأحياء... أن يمارس الوفاء للأموات.
* والحب الحقيقي؟
الحب الحقيقي.. لن يصيبه اليتم أبدا.
* ماذا تعني الذكرى بالنسبة اليك؟
إن الذكرى هي الخيط الرفيع الوحيد الخالد الرابط بين الأوفياء... الاحياء منهم والأموات.
* وماذا تقول في النسيان؟
النسيان هو ان ينطفئ الواحد منا في ذهن الآخر مع مرور الايام... رغم كل الصور وكل الوثائق وكل الذكريات.
* هل تخشى الموت؟
لا أدري بالضبط.. أحيانا أخشاه وأخافه.. وأحيانا أتجاهله.. لكن يبدو ان ما سيقوم به المأمور نحوي في يوم ما ساري المفعول على الجميع دون استثناء وهذا ما يلطف قليلا من جزعي وحيرتي.
* لنعد الى الحياة... ماذا تمثل الارض بالنسبة اليك؟
الارض هي أمي وحبيبتي وابنتي الرابعة.
* كيف؟
كل ما في هذه الحبة الصخرية من هضاب وبحار وغابات وأتربة ومدن ووجوه مختلفة هي جزء مني ومن أحلامي وهواجسي وضياعي.
* أراك حزينا... لماذا؟
شيء مؤسف ان لا تكون الحياة في حجم طموحات الانسان.
* متى يصيبك الفرح؟
أفرح حين يحييني الله صباحا وحين أصافح وجها مشرقا وحين أضع على جبيني رغيفا وأبلل شفتي بماء المطر.
* ماذا تعني هذه الكلمات بالنسبة اليك : العجز، الجحود، الصمت؟
أقسى حالات العجز... أن تصمت وأنت قاب قوسين او أدنى من الانفجار.
منتهى الجحود هو ان يتنكر الانسان لفضائل خالقه عليه وبالتالي فالجحود هو الوجه الآخر للكفر. أما الصمت فإنه الصلاة الحقيقة للانعتاق من جنون الهذيان وهو الرد الاعظم على الكفر الارعن.
* ختامها أمل
الأمل هو أن تشعر رغم كل الحواجز والمطبات بأنك قادر على أخذ مكانك الطبيعي في دوامة هذا العالم العجيب.
* ألا تخاف ان تبقى أفكارك هذه مبعثرة كأوراق الخريف وسط العاصفة!
لا يهم، إن بقيت كلماتي وأوراقي وصوري مبعثرة كما هي اليوم وغدا... إن خلود آثار الفكر فوق نسيان الزمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.