حذرت كل من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من أن المواجهات الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى في القدس من شأنها أن تشعل فتيل العنف في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن عميق قلقه جراء تواصل أعمال العنف في محيط المناطق المقدسة في القدس القديمة. واعتبر ملادينوف بكلمته في مجلس الأمن الدولي -بشأن آخر تطورات الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين- أن مثل هذه الاستفزازات الجدية لديها القدرة على إشعال العنف خلف أسوار المدينة القديمة في القدس. وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي للمناطق المقدسة بما يحترم الاتفاقات بين إسرائيل والأردن. وقال ملادينوف إن المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى في القدس قد تشعل العنف في المنطقة. وأعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقٍ عميق" من اقتحام الأقصى، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن بلاده تدين بقوة جميع أعمال العنف، وإنه من المهم أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس، والمحافظة على الوضع التاريخي دون تغيير في الحرم الشريف. من جهته حذر الاتحاد الأوروبي من أي "استفزاز" إثر تجدد المواجهات في المسجد الأقصى لليوم الثالث، مكررا دعوته إلى الحفاظ على الوضع القائم في المسجد. وطالبت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس. وجددت المتحدثة دعوة الاتحاد إلى "احترام صارم للوضع القائم في الأماكن المقدسة"، منبهة إلى أن "أي تغيير في هذا الوضع ستكون له تداعيات خطيرة تزعزع الاستقرار"