أحمد الشريف... بهاء... نجاح نصري... نجلاء... إيناس النجار... عبير النصراوي... اسماء كانت في الواقع نكرة لا يعرفها سوى المحيطين بها من الاقارب والاصدقاء... وفجأة و»ببركات» الفضائيات العربية الجديدة، تحولوا الى مشاهير ترفع لهم الاعلام ويتخمّر في حضرتهم المعجبون والمعجبات... كيف اشتهرت هذه الاسماء ولماذا جاءت شهرتها من الخارج بدل موطنها الاصلي، وما هي حظوظها في البقاء؟! *قنوات الأحلام كل هذه الاسماء استمدت شهرتها مما يعرف الآن بتلفزيون الواقع أو «الرياليتي تي.في» التي ظهرت في امريكا ثم في اوروبا. ونظرا لعدم وجود هذا النوع من البرامج والتلفزيونات عندنا باستثناء تجربة «طريق النجوم» وهي تجربة محدودة وجد الحالمون بالشهرة من تونس ضالتهم في بعض الفضائيات العربية، التي ما فتئت تنسخ وأحيانا تقتني، كل ما هو جديد في التلفزيونات الغربية... فكان برنامج «ستار أكاديمي» على قناة «ال بي سي» اللبنانية، الذي صنع شهرة أحمد الشريف وبهاء... و»على الهواء سواء» الذي شهر أو «شهّر» بنجاح النصراوي كحسناء تبحث عن زوج... و»سوبر ستار» على قناة المستقبل الذي صنع عبير النصراوي... و»ستار كلوب» على قناة «نيو تي في» الذي قدم آمنة فاخر... ومن هذه القنوات مرت اسماء تونسية اخرى كثيرة لم تنجح في النهاية مثل سندس الجويني التي سقطت في مسابقة ستار أكاديمي وكانت في الواقع عنصرا من البالي المرافق للمنشط حاتم بن عمارة في قناة 7. ومن «باليهات» التلفزة التونسية تخرجت كذلك اسماء كانت تحلم بالشهرة مثل ايناس عبد الناظر التي تحولت الى إيناس النجار، وأصبحت الآن مشروع نجمة في مصر شاركت مؤخرا في فيلم «كيمو أنتيمو» كما ظهرت نجلاء في كليب ساخن ومثير حولها من «كومبارس ذكي» في فيلم «اللمبي» الى ظاهرة تسترعي الانتباه... *الحلم... وتجمع بين كل هذه الأسماء كما هو واضح شيء واحد هو الحلم بالشهرة وهو حلم لم يتيسّر لهم تحقيقه في تونس، ولو لفترة قصيرة. بقي ما اذا كان هذا الحلم سيتواصل ويتحقق في النهاية فتلك هي المسألة فالحسناء نجاح نصري مثلا انسحبت في النهاية، ويذكر أنها تزوجت. أما نجلاء «راقصة اللمبي» فقد صودر «الكليب» الذي صورته وأثار حولها ضجة... أما البقية مثل أحمد الشريف وبهاء، وعبير النصراوي، وآمنة فاخر، وإيناس النجار، إيناس عبد الناظر سابقا فان الزمن وحده كفيل بكشف ما اذا كانت أحلامهم ستتواصل وتتحقق...