براغ – الشروق أون لاين – من مبعوثنا الخاص: إسماعيل الجربي كشف منظّمو المؤتمر الدولي الرابع ل"الهوميوباتي" (Homéopathie)، الذي ينطلق بعد ظهر اليوم الجمعة بالعاصمة التشيكية براغ، عن برنامج هذه التظاهرة التي يشارك فيها 418 طبيبا مختصا ويحضرها ممثلو عدد كبير من وسائل الإعلام من مختلف بلدان العالم. وقال مدير المركز الدولي لتعليم وتطوير "الهوميوباتي" (CEDH)، الدكتور "أنتوان ديمونسو"، خلال ندوة صحفية انعقدت قبل قليل، أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة "بوارون"، هو تبادل الخبرات بين مختلف أطباء العالم المشاركين حول دور "الهومبيوباتي" في علاج الأطفال دون تسجيل أيّ مضاعفات جانبية على صحّتهم. • نتائج إيجابية جدّا في عديد الأمراض وتساءل الدكتور "ديمونسو": هل من العادي أن يستعمل أطفالنا المضادات الحيوية بين 10 و15 مرّة يصابون فيها بأمراض مختلفة طيلة السنة الواحدة؟، مضيفا أنّ الوسيلة العلاجية ب "الهوميوباتي" حقّقت نتائج إيجابية جدّا في عديد الأمراض على غرار التوحّد والسرطان واضطرابات التنفس والربو (الفدّة) واضطرابات النمو والسعال الديكي والتهاب الامعاء المزمن، بالإضافة الى الأمراض المستعصية والعادية. وأشار مدير (CEDH) إلى أنّ أكثر الفئات المستفيدة من "الهوميوباتي" الأطفال والحوامل باعتبار انتفاء الاثار الجانبية للأدوية، لافتا إلى أنّ هذه الوسيلة العلاجية أصبحت ركيزة أساسية في الطبّ الرياضي وأمراض المفاصل، ومؤكّدا أنّ العلوم الطبية الحديثة اتجهت أكثر خلال السنوات الأخيرة إلى "الهوميوباتي". • تكوين 1000 طبيب في 2014 وإجابة عن سؤال طرحته الشروق أون لاين حول عدد الأطباء الذين تلقوا تكوينا بالمركز الدولي لتعليم وتطوير "الهوميوباتي" (CEDH)، قال الدكتور "ديمونسو" إنّ العدد كبير جدا باعتبار أنّ المركز تأسّس سنة 1972، فيما أكّد أنّ المركز كوّن أكثر من 1000 طبيب سنة 2014 من بينهم 150 طبيبا ينتمون إلى كلّيات الطب والصيدلة، مضيفا أنّ المركز له اتفاقيات شراكة وتعاون مع عدد كبير من كليات الطب في مختلف بلدان العالم من بينها تونس. • جدّية قصوى من جانبها قالت المديرة العامة المندوبة بمؤسّسة "بوارون" "فاليري بوانسو" إن مؤسستها تعتمد على ثلاث أنواع من المسؤولية في صنع وإنتاج أدوية "الهوميوباتي" وتتعلّق أساسا بالجانب الصيدلي والقانوني والاجتماعي. وأضافت "بوانسو" إن سلسلة الإنتاج في مؤسّسة "بوارون" دقيقة جدا وتقوم على الجودة والشفافية في كل المراحل، مؤكّدة إن حبّة واحدة من الدواء تستغرق بين 13 و16 يوما لصنعها وهو ما يفسّر الجدّية القصوى المعتمدة في هذا القطاع الحسّاس". وتابعت بأنّ مؤسّسة "بوارون" تنتج 99 % من أدويتها في مخابرها بفرنسا ويوجد مخبران بكندا وأمريكا، ويمثل إنتاجها 0.1 % من سوق الأدوية في العالم، فيما تتوفّر هذه الأدوية في 59 دولة، مشيرة إلى أنّ فترة صلوحية الأدوية تصل إلى خمس سنوات. • إقبال كبير في تونس وصرّح مدير عام "بوارون تونس" ل"الشروق أون لاين" كريم الطبربي إن الوسيلة العلاجية "الهوميوباتي" باتت تشهد إقبالا كبيرا في تونس من قبل مختلف الفئات الاجتماعية، خاصة أنّ البحث عن الأدوية الخالية من المضاعفات الجانبية على الصحة أصبحت الهاجس الأوّل لأغلب الأولياء خلال السنوات الأخيرة. • 33 طبيبا تونسيا ويشارك في الملتقى الدولي الرابع ل"الهوميوباتي" الذي يتواصل على مدى يومي 20 و21 نوفمبر الجاري، وفد تونسي يتكوّن من 33 طبيبا من القطاعين الخاص والعمومي، وسيلقي ثلاثة منهم محاضرات، نذكر منها "دور الطبيب المختص في "الهوميوباتي" لعلاج مرض التوحد للدكتورتين هدى عرجون وابتسام طنبورة. وقال المدير الطبّي ب "بوارون تونس" الدكتور أنيس بامري ل"الشروق أون لاين" إنّ ال "هوميوباتي" يعتبر وسيلة علاجية ناجعة وقليلة الكلفة باستعمال الأدوية التي تحتوي على كميات ضئيلة ومُخفّفة من مواد مصدرها نباتي أو معدني أو حيواني خالية من أيّ تأثيرات جانبية، مؤكّدا أنه يمكن استعماله لدى كافة الشرائح العمرية، وبالتوازي مع الادوية الاخرى. * الصورة: جانب من الندوة الصحفية