تم الجمعة بمقر وزارة الصناعة والتجارة توقيع اتفاقية اطارية بين المركز الفني لصناعة الخشب والاثاث والتأثيث التابع للوزارة والمركز الكندي للتجديد والخشب والتأثيث. وتندرج هذه الاتفاقية في اطار السعي المشترك للجانبين لمزيد تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال صناعة الخشب وتعزيز المجال البحثي والابتكار ودعم التكوين والتعاون الفني. وتتعلق مجالات التعاون بكل ما من شانه تطوير انشطة المركزين التونسي والكندي بما يحقق الجودة المطلوبة لصناعة الخشب، فضلا عن مراجعة وتطوير التشريعات الموضوعة في الغرض. كما تهدف هذه الاتفاقية الى تعزيز البحث العلمي والتقني عبر تنفيذ المشاريع البحثية للمركزين وتبادل الزيارات الثنائية والاطلاع على كل ما هو مستجدات في المجال وتمنح الاتفاقية ايضا امكانية تبادل التقنيين في اطار التكوين وتبادل المعلومات في مختلف المجالات ذات العلاقة والمرجعيات التشريعية والبيداغوجية والبحثية قصد دعم التكوين التقني المتخصص. وفي تصريحات للإعلام، أكد وزير الصناعة والتجارة، زياد العذاري ان الشراكة بين المركزين من شانها خلق فرص مواطن الشغل وتطوير النسيج الصناعي في تونس خاصة وان عديد الجهات تملك ثروة خشبية من اشجار الزيتون والنخيل والقوارص، فضلا عن الاشجار الغابية بالشمال الغربي ولفت الى اهمية خلق مواطن الشغل في المناطق الداخلية من خلال تحويل الخشب. وأكد على ضرورة تشجيع الشباب على التكوين في هذا الميدان الذي لازال يشكو من الانكماش رغم ما يشهده في العالم من نقلة نوعية بفضل نظم التجديد والابتكار والتكنولوجيات الرقمية. واشار الوزير الى اهمية العمل وفقا لسلاسل القيمة في الجهات الداخلية لتثمين الخشب وبقايا الاشجار ووضع برامج نموذجية، مفيدا ان التعاون مع كندا في مجال الخشب سيعطي الاضافة المرجوة خاصة في ما يتعلق بتعزيز البعد التقني والدعم الفني للمشاريع ونقل التكنولوجيا والمعرفة. وفي سياق متصل اشار الى اهمية حماية المستهلك بالنسبة للمواد المستعملة في صناعة الاثاث التي تمثل خطرا على صحة المواطن وتشكل تهديدا للمحيط والبيئة وفي معرض حديثة عن المؤتمر الدولي للاستثمار المرتقب، قال الوزير "لابد ان ينجح وسيعطي دينامية جديدة لجلب المستثمرين ودعم الصناعة والتجارة والخدمات والتكنولوجيات" وأضاف أن المؤتمر يمثل محطة في مجال دعم الاستثمار ودفعا مهما للبحث عن مستثمرين في كل انحاء العالم، خاصة في ظل تحسن المناخ الامني بتونس. وبخصوص الوضع الاجتماعي المشحون، الذي تشهده تونس هذه الايام، صرح الوزير ان حس المسؤولية لدى جميع الاطراف والاتحاد التونسي للشغل ومنظمة الاعراف والمهنيين واصحاب المهن الحرة يدفعهم الى حلحلة الاشكالات عبر الحوار للمحافظة على المناخ الاجتماعي.