بات بناء مدرسة ابتدائية بحي الطيب المهيري 3 و4 في رادس من ولاية بن عروس حاجة ملحة لمتساكني المنطقة لتقليل أعباء تنقل أبنائهم إلى مدارس بعيدة، ورغم توفر قطعة ارض على ملك الدولة بالمكان، يقف إشكال عقاري حائلا دون تحقيق هذا المشروع الذي يشهد إرادة فعلية لتذليل الصعوبات المالية وتوفير الاعتمادات المطلوبة له. إثارة المسألة بدأت، وفق ما صرح به ل(وات) رئيس جمعية التكافل والنماء، حسن القاهري، بعد معاينة اضطرار متساكني أحياء "السحايبي" و"بوغرارة" والتجمعات السكنية بحي الطيب المهيري 3 و4 إلى مرافقة أبنائهم في الذهاب والعودة إلى مدرستي حي الطيب المهيري 1 أو إلى مدرسة حي النور بالملاحة اللتان تبعدان عن هذه الأحياء قرابة الكيلومترين. وأوضح نفس المصدر انه خلال رحلة البحث عن قطعة ارض لإنشاء المدرسة الابتدائية تم اكتشاف قطعة ارض مساحتها 5400 متر مربع تعود ملكيتها للدولة تم التفويت فيها لبلدية المكان في 2010 بقصد استغلالها كمقاسم للسكنى، إلا أن المشروع لم ير النور لعدة أسباب من ضمنها تحوز بعض المتساكنين على أجزاء منه بطريقة غير قانونية، فتمت استعادتها من جديد لتخضع لإشراف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية . وأضاف انه تمت مراسلة الجهات المعنية على غرار السلطة المحلية والجهوية ووزارة التربية لتخصيص جزء منها لإنشاء مدرسة ابتدائية بعد تسخير خبير عقاري للقيام بمسح طوبوغرافي للمكان. من جهته، أكد المندوب الجهوي للتربية بولاية بن عروس مقداد الدريدي، على ضرورة تدعيم المؤسسات التربوية بالمنطقة في ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه المدارس بالمكان، مشيرا إلى أن المندوبية على استعداد لتوفير الاعتمادات المطلوبة وإنشاء مؤسسة تربوية بالمنطقة إذا تم الانتهاء من إجراءات تخصيص القطعة للغرض.