تونس - الشروق أون لاين- نورالدين بالطيب: في تعليق على الأحكام القاسية الصادرة مساء الجمعة على عدد من وزراء نظام بن علي والتي "فاجأت الشارع التونسي" خاصة "النفاذ العاجل " بعد ست سنوات من التقاضي أعتبر الأمين العام لحركة مشروع تونس أن هذه الأحكام تكشف عن تعثٌر مسار العدالة الأنتقالية الذي أعتبره مسارا مغشوشا وجاء في تدوينة على صفحته الرسمية : الأحكام التي صدرت بحق عدد من الوزراء السابقين، مع احترام استقلال القضاء، هي في النهاية احكام سياسية تؤكد بكل أسف ، ان الأغلبية البرلمانية الموجودة في الحكم لم تجعل من عناصر توافقها إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة. ولو كانت فعلت ذلك، لوقعت المصادقة على قانون المصالحة الوطنية بصيغته الاولى او بصيغة معدلة التاريخ لن يرحمنا اذا حولنا بلادنا لحقول جروح وحقد وانتقام ومحاسبة بمكيالين او محاسبة لا تقوم على جرائم واضحة ومحددة لا عناصر تجريم سياسي وتبقى مخرجات مسار العدالة الانتقالية المغشوش السائد عندنا ايضا قنبلة موقوتة لانه سيؤدي الى آلاف القضايا التي ستحول لمحاكم خاصة وتبقي الجروح مفتوحة لعقود يجب ان نتصدى بكل ما اوتينا من قوة لمن يحاول ان يفشل الوطن وان يجعل جسده متقيحا لا ييرأ وان يجعل الحقد برنامجا المصالحة الوطنية الشاملة واجبة فورا لنتوجه للمستقبل