احتلت تونس المرتبة 53 من 113 بلدا من حيث مؤشر الأمن الغذائي لسنة 2016 حسب النتائج الأولية للدراسة الاسترتيجية حول الأمن الغذائي في تونس التي أعدها المعهد التونسي للدراسات الاستراتجية بالتعاون مع البرنامج الغذائي العالمي. وأبرزت الدراسة التي تولى تقديمها الأربعاء، بدار الضيافة، بقرطاج الجامعي والخبير بالمعهد كريم بالكحلة، أن توفر العرض على مستوى الأغذية في تونس كاف بفضل تحسن الانتاج والانتاجية المحلية. وفي ما يتعلق بالنفاذ الى الغذاء فقد تحصلت تونس على مجموع 7ر56 نقطة في حين تحصلت على 2ر62 نقطة في ما يتعلق بتوفر الغذاء غير أن هذا الوضع لم يمنع تطور مستوى توريد المواد الغذائية التي تمثل نسبة 2ر9 بالمائة من مجموع الواردات التونسية. وتمثل الحبوب نسبة 43 بالمائة من مجموع الواردات الغذائية تليها الزيوت الغذائية والسكر ومشتقاته. وفيما يتعلق بالمخاطر التي تهدد الأمن الغذائي، فقد اشارت الدراسة الى العديد منها كالتغيرات المناخية وتدهور الموارد الطبيعية من ذلك الماء اذ تصنف تونس في المرتبة 33 من بين البلدان التي ستواجه نقصا في الماء في حدود سنة 2040 (المعهد العالمي للموارد)، ومن المحتمل أن تخسر نسبة 80 بالمائة من مواردها غير المتجددة من الماء. وتواجه تونس عديد المشاكل من ذلك تدهور جودة التربة وخصوبتها وتعرضها للانجراف والتصحر ( امكانية خسارة 50 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة في أفق 2050) وتشتت الملكية والاعتماد على التوريد لسد الحاجيات من الحبوب (60 بالمائة).