أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء 27 جوان 2017، أن مروحية تابعة للشرطة ألقت قنبلتين على مقر المحكمة العليا في كراكاس دون وقوع إصابات، فيما أعلن ضابط الشرطة المنفذ للهجوم بدء انتفاضة لإسقاط النظام . وكان يقود المروحية التي شنت الهجوم طيار وزير الداخلية والعدل السابق ميغيل رودريغيز توريس، الجنرال المتقاعد الذي شغل لفترة طويلة منصب رئيس الاستخبارات، لكنه في الآونة الأخيرة ابتعد عن الحكومة وفق ما أفاد به الرئيس الفنزويلي. وقال مادورو "لقد وضعت جميع القوات المسلحة في حال جاهزية للدفاع عن النظام العام، سنقبض سريعا جدا على المروحية وجميع من نفذوا هذا الاعتداء الإرهابي". وأضاف "كان هناك حفل استقبال في المحكمة العليا، وكان باستطاعتهم أن يتسببوا بمأساة. لقد قصفوا المحكمة العليا وحلقوا فوق وزارة الداخلية والعدل. هذا هو التصعيد العسكري الذي أتيت للتنديد به". وأوضح الرئيس أن إحدى القنبلتين انفجرت والأخرى لم تنفجر، مشيرا إلى أن المروحية التي ألقتهما تابعة للشرطة الفنزويلية. ومن جهته أكد وزير الاتصالات والإعلام الفنزويلي أرنيستو فيلياغس، أن المروحية أطلقت 15 طلقة نارية على مبنى وزارة الداخلية ، وذلك قبل توجهها إلى مقر المحكمة العليا. من جهته، أدان توريس الهجوم "الجنوني" على مرافق الدولة، داعيا إلى نبذ العنف، لكنه فند كلام الرئيس، وأشار إلى أن اسم طياره هو بيدرو بيريز، وليس أوسكار بيريز، الذي اختطف المروحية وهاجم بها المحكمة العليا. وسجل بيريز قبل تنفيذ الهجوم خطابا مرئيا باسم "تحالف لأفراد الجيش والشرطة والمدنيين لا انتماء سياسي له"، دعا فيه إلى رحيل الرئيس مادورو وحكومته وإجراء انتخابات عامة. وكانت المروحية تحمل شعارا مكتوبا عليه "350 - الحرية" في إشارة إلى المادة ال 350 من الدستور الفنزويلي التي تعطي المواطنين الحق في عدم الاعتراف بالسلطة في حال انتهاكها القيم والمبادئ والضمانات الديمقراطية وحقوق الإنسان.