قاوم امس الفلسطينيون مزيدا من التوغلات الصهيونية في الضفة الغربية والحقوا اصابات ببعض جنود الاحتلال الذين قمعوا امس ايضا مظاهرة جديدة ضد الجدار العازل. وتواصلت الاعتداءات الاسرائيلية بنسق مرتفع بعد الغارة الجوية على ورش ناعية في غزة الليلة قبل الماضية. واشتبك رجال المقاومة الفلسطينية فجر امس مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مجددا مدينة جنين في ساق الحملات العدوانية المنتظمة التي تستهدف المناضلين من فصائل المقاومة المختلفة. المقاومة تتصدى للعدوان واشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة وجرحوا احد الجنود الاسرائيليين. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت 4 نشطاء مفترضين في كتائب شهداء الاقصى. وكانت قوة اسرائيلية قد توغلت الليلة قبل الماضية في نابلس وطاردت سيارة كان على متنها عدد من الناشطين. وتمكن الشبان من مغادرة السيارة التي اصيبت بنيران الجنود الصهاينة مما ادى الى انفجارها والحاق اضرار بالمنازل والمحلات التجارية القريبة من مكان الانفجار. وفي منطقة نابلس ايضا اصيب امس زهدي المصري وهو موظف في شركة اتصالات فلسطينية برصاص جنود الاحتلال في معدته وساقه بينما كان يمد خطا هاتفيا على سطح مدرسة. وفي منطقة بيت لحم اشتبك مقاومون فلسطينيون فجر امس مع وحدة اسرائيلة قرب جامعة المدينة. واصيب مساء اول امس مواطن فلسطيني برصاص الجنود الاسرائيليين في حين اعتقل آخر شمال مدينة رام الله. وحسب مصدر عسكري اسرائيلي فإن الجريح ينتمي لأحد فصائل المقاومة. وفي قرية الزاوية بشمال الضفة الغربية اصيب امس شيخ فلسطيني في السبعين حين قامت قوات الاحتلال بقمع مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون مع ناشطين اجانب على بناء الجدار الفاصل على اراضي القرية. واصيب 10 متظاهرين بحالات اغماء واختناق نتيجة استخدام قنابل الغاز. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت اول امس بين اهالي هذه القرية وقوات الاحتلال واسفرت عن جرح واختناق عشرات الفلسطينيين. واستشهد مساء امس وليد الشور (22 عاما) احد مقاتلي كتائب عزالدين القسام وجرح آخران في اشتباك مع الجنود الصهاينة في بيت حانون شمالي قطاع غزة. غارات جديدة وكانت الغارات الجوية الاسرائيلية قد تجددت الليلة قبل الماضية على غزة مستهدفة مرة أخرى الورش الصناعية الصغيرة التي تعتبر موارد رزق لكثير من العائلات الفلسطينية وتزعم تل ابيب انها تستخدم لتصنيع الصواريخ والقذائف . ودمّرت الغارة الجديدة ورشتين مخصصتين لصنع نوافذ وإطارات من الالومنيوم واصلاح المولدات الكهربائىة والدراجات النارية عند مدخل مخيم «الشاطئ».. وزعم جيش الاحتلال ان احدى الورشتين تحتوي على اسلحة وانها تعود الى حركة «حماس». لكن الغارة جاءت على ما يبدو كرد فعل على اطلاق صاروخ «قسام» من جانب مقاتلي «حماس» على مدينة «سديروت» في جنوبفلسطينالمحتلة مما ادى الى اصابة 5 صهاينة ب «الصدمة» والحاق اضرار بسيارتين. وادت الغارة الاسرائىلية وفق المصادر الفلسطينية الى جرح شخصين.