الفنان الممثل والمخرج صالح الجدي، كان أحد الوجوه البارزة والرئيسية في الاحتفال الكبير الذي أقامه المبيت الجامعي العمران الاعلى III في إطار أسبوع الطالبة الجديدة، وذلك من خلال عرضه لمسرحيته الجديدة »كسوة ورش«. وصالح الجدي، يعتبر أحد أهم الممثلين التونسيين على الركح وعلى شاشة التلفزيون، رصيده ثري بالاعمال وخصاله الفنية عديدة. مع صالح الجدي كان لنا هذا الحوار: صالح الجدي من الممثلين والمخرجين الناجحين في تونس، فما هي ركائز هذا النجاح؟ التكوين الاكاديمي باعتباري متخرج من المعهد العالي للفن المسرحي، وأستاذ مسرحي الى جانب الموهبة والمواظبة وحب العمل والجدية... كيف أمكن لك الجمع بين التمثيل والاخراج؟ بالنسبة لهذه المسرحية فهي مشتركة مع الاستاذ فتحي الناصري الى جانب بعض التوجيهات الخارجية الاخرى على الركح، أما الفكرة فهي فكرتي. ما هو مقياسك في اختيار الشخصية التي تؤدي الدور المناسب؟ الكفاءة في التمثيل والجانب الاخلاقي ولا نتغاضى الارتياح للشخصية المعينة. هل تعتقد أن هذا العمل الجديد وتجربتك الاولى في التمثيل الفردي سيلاقي النجاح الذي تتوقعه؟ نعم بالطبع، كنت على دراية بذلك باعتباري قد جمعت بين جميع ركائز النجاح. ما هي الرسالة التي تريد تبليغها الى المتقبّل من خلال هذه المسرحية؟ القضية الاولى التي طرحتها هي: »أين هي إنسانية الانسان في عالم المادة« في خضم هذه الحروب والمجاعات الى جانب قضية التلوث والتراث وعلاقته بالحداثة. عربيا، هل هناك أعمالا نالت إعجابك وتعتبر من وجهة نظرك من أفضل الاعمال على الساحة العربية؟ نعم، فقد أعجبتني كثيرا أعمال كل من: فاضل الجعايبي ومحمد إدريس وجهاد سعد. أنت كمخرج وممثل مسرحي الى ماذا يفتقر الانتاج المسرحي حتى يقتحم الساحة العربية؟ لا بالعكس، فقد اقتحم المسرح التونسي الساحة العربية من خلال بعض المخرجين التونسيين، لكن الخروج عربيا هي بمثابة مبادرات شخصية، وأظن أن جدية المنتجين فقط هي من سلبيات المسرح الوطني. لاحظنا طابع النقد هو الطاغي في مسرحيتك، فما تأويل ذلك؟ النقد مقصود، لكن حاولت تمريره بشكل فكاهي. هل تفسر غيابك عن الشاشة التلفزية باهتمامك بالمسرح؟ لا، طبعا، لكن السبب هو أنه لم يقع استدعائي لأي عرض. هل هناك مولود مسرحي جديد هو في طور التكوين؟ نعم هناك مشروع قادم. ماذا يقول صالح الجدي عن الانتشار عربيا؟ هو حلمي، لكن المشوار لايزال طويلا. من حيث المكان، فإنك للمرة الاولى تعرض عملا في مبيت جامعي، فما هي انطباعاتك؟ حقيقة إني سعيد جدا بعد هذا العرض في المبيت الجامعي العمران الاعلى III ولم أكن أتصور هذا النجاح، فالطالب اليوم هو واع ومتقبل ومتعطش كثيرا الى الثقافة. حاورته: بسمة شياب