حمّل رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الإسرائيلي موشي يعلون أمس سوريا مسؤولية التصعيد الذي جرى مؤخرا على الحدود اللبنانية الاسرائيلية مهددا دمشق في الوقت نفسه ب»رد قاس». وجاءت تهديدات يعلون هذه خلال تدريبات عسكرية صهيونية جرت في جنوب اسرائيل وذلك غداة تصعيد على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين «حزب الله» اللبناني وجيش الاحتلال الصهيوني... واستغل يعلون هذه «المناسبة» ليوجه انذارات بالخصوص الى «حزب الله» وسوريا التي حملها مسؤولية التصعيد الأخير في الجنوب اللبناني. وقال يعلون إن كل من هو «ضالع» في ما يجري على الأراضي اللبنانية بما في ذلك سوريا، يتحمل المسؤولية عما يحدث على الجبهة الشمالية بين اسرائيل ولبنان وهدد يعلون بأن الرد على هذا التصعيد سيكون قاسيا من جانب اسرائيل. وأضاف إنه يتعين على الجيش الاسرائيلي تقديم الردود للواقع المعقد جدا في الشمال حسب قوله ذلك أنه في دولة مثل لبنان والتي تسيطر عليها سوريا تنشط فيها ميلشيات مسلحة مثل «حزب الله» و»تنظيمات فلسطينية» أخرى حسب وصفه، وتابع يهذي «لقد اضطررنا في اليومين الأخيرين الى التصرف بشكل معين لنوضح للجهات المختلفة أننا لن نسمح بمحاولات التصعيد من جانب ما وصفها ب»التنظيمات المعادية». وادعى يعلون أنه لا يوجد ما يثير القلق طالما أن نشاط الجيش الاسرائيلي في الشمال يشكل ما اعتبره «وسيلة رادعة» لحزب الله مشيرا الى أن اسرائيل لن تضطر في ضوء ذلك لاستخدام مزيد من القوة على حد قوله. وقال إنه لا يوجد أي تراجع في نوايا وحركات المقاومة الفلسطينية بتنفيذ ما وصفه بعمليات معادية مشيرا الى أن الجيش الاسرائيلي كان قد أحبط عمليات من هذا النوع في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد تعبيره. وزعم يعلون أنه تم في الآونة الأخيرة احباط عملية دبرتها حركة «حماس» في معبر «كارني» في قطاع غزة وعمليتين في القدس انطلقت احداهما من نابلس والأخرى من أريحا... وادعى أن تحديات مضاعفة أمام جنوده في الظرف الراهن لأنهم يقاتلون في مناطق سكنية حسب وصفه متجاهلا في الوقت نفسه أن جنوده هم الذين هدموا مئات المنازل الفلسطينية على رؤوس أصحابها في مدينة «رفح» وغيرها.