يرتزق حسام وهو شاب تونسي مما يوفره له محل بيع القماش (قماش خاص بالنساء). ولئن عبر حسام عن قناعته ورضاه بوضعه المهني هذا إلا أنه في المقابل اشتكى قائلا : ميل التونسي للملابس الجاهزة والذي أملاه تطور نسق الحياة قلل من حرفاء محلات بيع الأقشمة وخفض من نسبة أرباحها هذا من جهة. من جهة أخرى نتعامل مع حرفاء خاصين جدا، فبما أن أغلب الحرفاء من النساء فإن التعامل معهن صعب لماذا؟ باختصار شديد لأنهن يسألن كثيرا ويقلبن السلعة أكثر قبل الاشتراء بل انهن كثيرات المساومة الى حد يضجر معهن التاجر، بخلاف الحرفاء الرجال الذين لا يساومون ولا يقلقون التاجر. أمام هذا الصنف من الحرفاء ولا نملك إلا التسلح بالصبر وسعة البال حتى نحافظ عن مصدر رزقنا. بقي أن أشير الى أن الشاب التونسي لا يقبل على العمل في محلات بيع الأقمشة وهو ما يؤكد أن مستقبل هذه التجارة سيكون أكثر صعوبة من حاضرها».