يحتفي اليوم السبت 12 جوان بداية من الساعة الرابعة ظهرا المركز الثقافي الجامعي بقابس بأحداث الإصدارات القصصية لنصر بالحاج بالطيب «زعفران» الصادرة مؤخرا في اخراج أنيق تحليه سبع لوحات للقاص مع صورة فوتوغرافية لإبراهيم البهلول. المجموعة صدرت في 123 صفحة وتضمنت القصص التالية : زعفران الأقفاص تحت سماء زرقاء بين شمس وظل يومان في قرية ميتة آبار النار دبيب السنوات الذهاب بعيدا العمر الثالث. وهي العمل الثاني لنصر بالحاج بالطيب بعد روايته الصادرة «الأيام الحافة» الصادرة في طبعتين 2002 و2004 . هذه المجموعة سيقدمها عدد من الأساتذة وهم عبد الله الزرلي محمد الأحول ومحمد السويسي إلى جانب شهادة للشاعر منصف المزغني حول الكتابة والجراحة في تجربة نصر بالحاج الطيب. والمعروف أن نصر بالحاج بالطيب جراح بمدينة قابس يمارس الكتابة والرسم ويعتبرهما هواية إذ أن الكتابة والفن عموما يستطيعان أن يحيا من لم تقدر الجراحة على انقاذهم من الموت. وفي «الأيام الحافية» و»زغفران» نلاحظ أن نصر بالحاج بالطيب يكتب آلامه وإحساسه بأوجاع الناس الذين يدب فيهم الموت ويذوون دون أن يتوصل الطب والجراحة تحديدا إلى انقاذهم... كيف يكون الكاتب شاهدا على الموت أو الى أي حد يستطيع أن ينقذ الكاتب الجراح المرضى من الموت ويمنحهم مساحة من أمل الحياة؟ ذلك هو السؤال المركزي في هذه التجربة ذلك أن الكتاب والروائيون عادة ما يكتبون عن الموت من بعيد لكن بالحاج بالطيب يتعايش معه ويتصارع معه في أجساد المرضى وتلك عبقرية الكتابة وعظمة الطب ونبله.