استبشر البحارة بميناء الصيد البحري بقلعة الاندلس من ولاية أريانة بمعاودة نشاط "الحفارة" التي خصصتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لمقاومة مشكل الترمل بالميناء بعد تعطلها لاكثر من شهرين وهي التي تؤمن فتح ممرات لفائدة مراكب الصيد للابحار بالمياه العميقة، وفق ما افاد به رئيس دائرة الصيد البحري وتربية الاسماك بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية رضا الطبيب مراسلة (وات). وبين ذات المصدر، أن "الحفارة، تمكن أكثر من 300 بحار من مزاولة أنشطة الصيد البحري انطلاقا من ميناء قلعة الاندلس الذي يعرف اشكالا طبيعيا يتمثل في وجود لسان رملي يعيق خروج مراكب الصيد ويجبر بحارة المنطقة على الهجرة الى موانئ اخرى مثل حلق الوادي وبنزرت وغار الملح للصيد، وما يسببه ذلك من عناء وخطورة عليهم، فضلا عن تراجع مردود انتاج الاسماك بالجهة لاسباب مرتبطة بالبنية التحتية للميناء". وكانت "الحفارة" وهي الة تعمل على جهر قنال مدخل مرفا الصيد البحري بقلعة الاندلس قد تعطلت لاكثر من شهرين قبل ان تتم صيانتها واعادة تركيزها على الحامل المائي المخصص لها بالميناء، حيث تم التأكيد خلال اجتماع للبحارة بمعتمدية المكان يوم 29 جانفي المنقضي على اهمية التدخل لاعادة تشغيلها في اقرب الآجال. وأعرب صالح بن محمد (وهو بحار من قلعة الاندلس) ان "تكون الحفارة ناجعة الى حين انطلاق اشغال تهيئة الميناء المقررة قبل موفى السنة الحالية"، في حين شدد محمد علي سلوان (بحار)، على اهمية "الاسراع باستكمال الاجراءات للانطلاق الفعلي في عملية التهيئة للتخلص من مشكل الترمل وتمكين كافة بحارة المنطقة من القيام بالصيد البحري في احسن الظروف". من جهته، أكد الرئيس الجديد للاتحاد الجهوي للفلاحين كمال بلحاج ان "ملف تهيئة ميناء الصيد البحري بقلعة الاندلس هو من أولويات الاتحاد"، معتبرا أن "المشروع في غاية الاهمية باعتبار ان الفرضية التي تم اختيارها لتكون منطلقا لتهيئة الميناء والاعتمادات المخصصة له (اكثر من 30 مليون دينار) ستمكن من القضاء نهائيا على مشكل الترمل لتعاود المنطقة اشعاعها وتستعيد حركيتها التجارية والترفيهية على مستوى سوق السمك بالميناء والفضاءات المحيطة به فضلا عن تطوير انتاج الصيد البحري بولاية اريانة". ويعد قطاع الصيد البحري والتربية المائية بولاية اريانة من اهم الانشطة الاقتصادية بالجهة، حيث يمثل الانتاج السنوي خلال سنة 2016، اكثر من 123 طنا منها (5ر14 طنا من انتاج صيد القمبري الملكي، و38 طنا من الرخويات، و71 طنا من الاسماك)، الى جانب توفيره لاكثر من 1000 موطن شغل قار وشبه قار.