في أجواء من التكتلات المعلنة والسرية، تعيش بعض الاحزاب المعارضة بصفاقس في هذه الفترة على وقع التحضيرات للانتخابات الرئاسية والتشريعية حيث بدأ يطفو على السطح الحديث عن رؤساء القائمات الانتخابية في تشريعية اكتوبر 2004 أي قبل 4 اشهر تقريبا من الموعد. استراتيجية جامعات احزاب المعارضة بصفاقس تشابهت نسبيا في توجهاتها من حيث تركيزها في هذه ا لفترة على اللقاءات والندوات الفكرية بشكل ملحوظ ربما كتمهيد للانتخابات والتكتلات. وخلافا للاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي اكتفى بحضور بعض اعضاء المكتب السياسي في انتظار تنظيم البيت من الداخل، سجل بعض الامناء العاميون للاحزاب الوطنية المعارضة الاخرى حضورهم بصفاقس في الفترة الاخيرة لمزيد الوقوف على حقيقة وضع الجامعات وتحفيز الاعضاء والمنخرطين لمزيد تفعيل ادائها. ويأتي حضور بعض الامناء العامين الى صفاقس نظرا لوزن الجهة في تشكيل مرتكزات برامج الاحزاب ومكوناتها واستقرارها وهو ما يمهد بشكل فعلي لبعض المؤتمرات التي من المنتظر ان تنعقد خلال هذه الصائفة اي قبل موعد الانتخابات مباشرة. ولئن تتكتم مصادرنا عن الافصاح عن بعض القائمات ربما في انتظار الوقت المناسب للاعلان عنها، إلا أن «الشروق» علمت ان بعض جامعات الاحزاب الوطنية المعارضة حددتها بشكل تمهيدي سواء في اطار من التكتلات والانقسامات او بشكل يراعي مصالح هذه الاحزاب.