موجة الصقيع التي تجتاح أوروبا دفعت بوسائل الإعلام لإعداد برامج وتقارير عن طرق تحمل قسوة البرد من خلال تغير عاداتنا الغذائية أوبممارسة الرياضية أو التحصن بألبسة خاصة وغيرها، حتى المواقع المختصة في مجال الهواتف الذكية كان لها كلمتها في هذا المجال، وقدمت نصائح حول إمكانية تجنب أعطال الأجهزة المحمولة عندما تكون حرارة الطقس دون الصفر. يقول المختصون في عالم التقنية الحديثة إن الهواتف الذكية غير معدة للعمل عندما تنخفض درجات الحرارة تحت الصفر، وغالبا ما توضح الشركات المصنعة في الورقة التقنية أن الأجهزة قابلة للعمل في دراجات حرارة تتراوح بين +35 و 0 درجة مئوية. غير أن أنواعا معينة من الهواتف الذكية مصنعة خصيصا لتحمل درجات الحرارة السلبية. وقال كيفين لاهير، أحد المختصين في مجال الهواتف المحمولة ويعيش في مدينة شامينو الواقعة عند جبال الألب، لصحيفة لوموند الفرنسية، إن المشكلات تبدأ عندما تنخفض الحرارة إلى -3 درجة مئوية، وأوضح أن بوادر الأعطال قد تتنوع بدءا من اهتزاز الصورة، وانتهاء بتوقف تجاوب الشاشة مع الأوامر المعطاة بالإصبع. وأعطف لاهير بالقول إن مشكلة عدم التجاوب مع الأوامر قد تكون نابعة أيضا "من أن حرارة الإصبع تتأثر بالبرد القارس أيضا". وعندما تبلغ الحرارة درجات شديدة الانخفاض فإنها تؤثر على تدفق الإلكترونات من البطارية، وينخفض الجهد الكهربائي داخل الجهاز، ما يدفع نظام الجهاز الذكي إلى التوقف عن العمل بشكل كامل. ويؤكد المختصون أن جميع أنواع الهواتف المحمولة تتوقف عن العمل في عندما تصل البرودة إلى -35 درجة مئوية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن التوقف عن العمل لايعني تعطل الجهاز، لأنه سيعاود العمل بشكل طبيعي ما إن يعيد المستخدم إقلاعه عندما يحلّ الدفء إلى الأجواء.