كيف نحافظ على هوية وملامح الطابع المعماري والعربي الاسلامي في تونس في ظل قيام المكاتب الاجنبية بنسبة 90 من العمل الاستشاري الهندسي في العالم العربي، وفي ظل العولمة والانفتاح على الآخر؟ كان هذا سؤال «الشروق» خلال الندوة الصحفية التي نظمتها أمس الجمعية الوطنية للمهندسين الاستشاريين ومكاتب الدراسات التونسية للحديث عن المؤتمر الهندسي الاستشاري العربي الثاني. وأفاد السيد نبيل الشاطر رئيس الجمعية أن الطابع المعماري التونسي محافظ على طابعه المعماري العربي الاسلامي وهويته العربية موجودة في كل جزئيات البناءات وهي مسؤولية يحملها على عاتقه لا فقط المهندس الاستشاري بل المهندس المعماري أيضا الذي يفترض أن تكون لديه دراسات في الغرض. وأضاف أن العولمة لا يمكن أن تأخذ منا هذه الميزة والمؤتمر هو فرصة لتدعيم التعاون العربي في هذا المجال وتدعيم آفاق الشراكة. وردا على سؤال حول دور المهندس الاستشاري والتعريف بمهمته أفاد أن المهندس الاستشاري هو المهندس الذي يخطط لانجاز المشاريع ويقوم بالدراسة والتخطيط كما يقوم بإعداد الامثلة الهندسية ومتابعة الاشغال وتحديد قيمة المشروع والتحكم فيها. وأضاف ان المهندس الاستشاري يأخذ أكبر دور في إنجاز المشروع وعند الاخلال يتسبب في إشكال كبير. **منافسة تحدث السيد نبيل عن المؤتمر الهندسي الاستشاري العربي الثاني الذي سيلتئم من 22 الى 26 جوان الجاري بولاية سوسة تحت عنوان متطلبات التعاون بين المكاتب الاستشارية الهندسية قائلا: «سيتم التطرق خلال المؤتمر لجملة من الجوانب الهامة والمؤثرة على دفع ومضاعفة التعاون بين الاشقاء والتطلع بصفة جماعية لاكتساح أسواق أجنبية جديدة في عالم صار قرية صغيرة بدون حدود. وسيتدارس المشاركون امكانيات ترفيع حجم العمل الاستشاري داخل أوطانهم والوطن العربي على حساب المكاتب الاجنبية والاحصائيات تبيّن أن الاستشاريين من الدول الغربية لهم نصيب الاسد ب 90 تقريبا. وذكر أن المؤتمر سيكون فرصة لتدارس مواضيع مختلفة منها تأهيل المكاتب من مختلف الاصناف والاحجام بما يعطيها أكثر دفع وامكانيات للتصدير. وسيتعرف المشاركون على مزايا التجمعات والاختلافات لاكتساح الاسواق العالمية. وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر طرح مواضيع أخرى والمتمثلة في التشريعات بما يتماشى مع متطلبات اتفاقية التجارة والاطلاع على حجم العمل الاستشاري المتاح والتعريف ببيوت التمويل ومتطلباتها. وتدارس كيفية دفع التعاون والشراكة وتسويق العمل الاستشاري دوليا. وذكر من جهة أخرى أن المؤتمر ستتخلله رحلة بحرية لزيارة الجزر بالمنستير مع توفير فرص لقاءات شراكة. وقال: «انه ستشارك خلال المؤتمر عديد الدول العربية ممثلة في عديد الشخصيات العامة في المجال كما تشارك عديد الكفاءات التونسية من مهندسين ومحامين وقضاة». واعتبر أن المؤتمر سيكون فرصة لتأطير المهندسين وإمكانية تطوير أدائهم. وأشار كل من السيدين محمد رمضان كاتب عام الهيئة الجهوية بسوسة ومحمد حرارة كاتب عام الهيئة بالمنستير للنقص في تأطير المهندسين في تونس وتكوينهم وتأهيلهم كما أشارا الى ضرورة تحسين مكاتب الدراسات والمقاولين والتحسيس بأهمية الخروج من النقص العددي الموجود حاليا، وردا على سؤال أحد الاعلاميين حول عمل المهندسين التونسيين في شكل تجمعات لمكاتب دراسات أفاد السيد نبيل شاطر أن هناك 3 تجمعات نعمل على تكثيفها.