من عبد الرؤوف المقدمي قالت مصادر عراقية للشروق انه قد صدر مؤخرا بيان عن المجلس الوطني الموحّد للمقاومة العراقية، أكّد على استمرار مواجهة القوات الامريكية حتى دحر الاحتلال. وأعلن عن أن المجلس الوطني سيشكل حكومة وحدة وطنية انتقالية تمثّل ا لعراق وتعمل على انجاز المهام الوطنية العاجلة وتتولّى ادارة بناء الدولة ومرافقها الحيوية من خلال الدعوة بعد مدّة الى انتخابات لمجلس وطني جديد، وذلك تحت اشراف الجامعة العربية، وتشكيل مجلس شورى من 150 عضوا من العراقيين الذين لم يتعاملوا مع المحتل ثم يشترك مجلس الشورى مع مجلس الوزراء لاعداد دستور دائم للبلاد يتضمن كل الحقوق السياسية للمواطنين ويحافظ على وحدة العراق وانتمائه العربي ثم يعرض هذا الدستور بعد 18 شهرا من جلاء الاحتلال كما جاء في البيان الذين أكّد على ضرورة الغاء كل القوانين والقرارات الاستثنائية التي صدرت تحت اشراف الاحتلال وبناء على اوامره. ومن جهة أخرى تم تشكيل جبهة للخلاص العراقي الوطني، أصدر بيانا شكل بداية مرحلة جديدة بتشابك خلالها المشروع الوطني العراقي مع المشروع الامريكي في العراق والمنطقة ومشاريع الدائرين في فلك الاحتلال، الا ان اشهر احتلال العراق ال 14 كانت كفيلة بفك ذلك الاشتباك وكفيلة بازالة الضباب عن المشهد السياسي الى حد ان اكتشف العراقيون زيف وعود قوات الاحتلال بالحرية والرفاهية وزيف وعود الدائرين في فلكه بالديمقراطية واستعادة السيادة. ومضى البيان يقول: بعد مرور هذه الاشهر على الاحتلال كان لابد ان تبدأ مرحلة اخرى من العمل الوطني تباشر فيه الجماهير دورها القيادي المسؤول في مقارعة قوى الاحتلال والعمالة وأن تأخذ بزمام المبادرة لاستعادة سيادة البلاد. وقال البيان لقد انبرى للمشاركة في هذه المهمة ابناء لكم من أحزاب وفصائل وشخصيات وطنية عراقية استجابة لمبادرة وطنية اطلقها السيد عزالدين المجيد فشكّلوا جبهة للخلاص الوطني العراقي معاهدين الله وشعب العراق على العمل بأقصى الطاقات من اجل خروج قوات الاحتلال والقوات الاجنبية التي تحالفه، وجاء في البيان أيضا أن هذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق وما ينجم عنها من تهديد لوحدته وهويته الوطنية تستوجب استصراخ التقاليد الكفاحية التي تتمتع بها كل المدن العراقية من اجل العمل المشترك على قاعدة اخراج قوّات المحتل واسقاط المرتبطين به داخليا. وقال البيان ايضا أن سلطة الاحتلال والقوى العراقية الدائرة في فلكه تعمل على اعادة انتاج مشروعها الطائفي التقسيمي القديم بثياب جديدة بغية الخروج من مأزقها وتعمل على تكريس الغرائز الدينية والمذهبية لتكون بديلا عن الوعي الوطني ا لديمقراطي خاصة ان الاشهر التي مضت على الاحتلال قد أدت الى خلق نوع من الانفكاك الشعبي عن تلك القوى بعد انكشاف خواء برامجها السياسية، ان جبهة الخلاص الوطني ستتصدى لمثل هذه المشاريع قبل أن تصبح واقعا سياسيا. وفي البند السادس من برنامج الجبهة السياسية أنها تعمل على تحقيق: النضال لكلّ الوسائل الممكنة من أجل خروج قوات الاحتلال والعمل على استعادة سيادة العراق. الحدّ من محاولات الهيمنة التي تمارسها القوى والفصائل التي جاء بها الاحتلال. الوقوف بوجه المحاولات الرامية إلى تشكيل ميليشيات مرتبطة بالفصائل والأحزاب والتعامل معها باعتبارها نواة تقييم وبأهلية في العراق. العمل على الغاء كافة القيود والعقود التي كبّل بها العراق من قبل الاحتلال والسلطات التي ولدت على يديه. العمل على عروبة العراق والوقوف بوجه المحاولات الرامية إلى اخراجه من محيطه العربي والإسلامي. (تقرؤون قريبا عراقيون ل»الشروق»: الزرقاوي