غادر الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق امس الثلاثاء المستشفى الذي اجريت له فيها عملية جراحية كلّلت بالنجاح التام. وتمت المغادرة قبل الموعد المحدد نظرا للتحسن الكبير الذي شهدته الحالة الصحية للفنان بوشناق، الذي يقضي حاليا فترة نقاهة في بيته بجهة «سكرة». وتحسّن حالته الصحية سمح له باستقبال اصدقائه المقربين والرد على المكالمات الهاتفية ومتابعة التلفزيون والاطلاع على ما يكتب عنه في الصحف. ويتحلى الفنان بوشناق بعزيمة هائلة وارادة قويّة وايمان عميق كانت سببا رئيسيا لتحسّن حالته بهذه السرعة والكيفية. و»الشروق» زارته في منزله وأمضت معه اكثر من ساعتين تحدث فيهما لطفي الذي كان مرفوقا بصديقه الروحي الدكتور الفنان علي الورتاني في عدّة مواضيع منها مرضه وخاصة رغبته الجامحة في لقاءه جمهوره في اسرع وقت ممكن، اضافة الى شوقه الى اتمام انجاز عدد من اعماله الفنية الجديدة كما اكد اصراره على مواصلته تقديم الفن الراقي ايمانا منه بأن الفن الحقيقي هو القادر على الخلود. وفي تصريح خاص ل «الشروق» قال بوشناق: «أكرر وأقول احمد لله على كل شيء وان شاء الله ستكون عودتي قريبا. وأشكر سيادة الرئيس زين العابدين بن علي على لفتته الانسانية النبيلة التي ستظل راسخة الى آخر يوم في حياتي وهذا ليس بجديد من الرئيس الذي عودنا على مثل هذه اللفتات الرائعة والاهتمام والرعاية لكل الفنانين والشعب. كما اشكر كل القادة والمسؤولين العرب وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي، وكل الاصدقاء والاحباء والفنانين الذين اسعدوني بسؤالهم عني من تونس ومن البلدان العربية ومن كل انحاء العالم. وأشكر ايضا حتى من لم يسأل عني». وكانت الاممالمتحدة قد عينت مؤخرا الفنان لطفي بوشناق سفير سلام لها وهو أول مطرب عربي يحظى بهذا الشرف. ومن المنتظر ان يتسلم بوشناق يوم 8 جويلية القادم مفتاح الاسكندرية الذهبي بمناسبة افتتاح دار الاوبرا بالاسكندرية من وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني.